عادي

السودان.. ارتفاع حصيلة القتلى في مواجهات دامية بدارفور إلى 83 قتيلاً

15:19 مساء
قراءة دقيقتين
السودان

الخرطوم - أ ف ب
أسفرت اشتباكات قبلية في إقليم دارفور غرب السودان عن مقتل 48 شخصاً على الأقل؛ حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) الأحد، نقلاً عن بيان لنقابة الأطباء في المنطقة أوضح أن المواجهات «لا تزال جارية».
ونقلت «سونا» عن بيان لنقابة الأطباء في غرب دارفور، ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة هجوم الميليشيات على مدينة الجنينة (غرب دارفور) أمس السبت إلى 48 قتيلاً. 
وأضاف البيان أن الأحداث الدموية لا تزال جارية في مدينة الجنينة مخلفة 83 قتيلاً و160 جريحاً حسب إحصاءاتنا الأولية، ويتوقع ازدياد هذه الحصيلة.
وقالت الوكالة السودانية إن أعمال العنف اندلعت، إثر مشاجرة بين شخصين خلفت اثنين من القتلى وجرح آخرين، وحرق بعض المنازل المبنية بالمواد المحلية.
وأكد فرع نقابة الأطباء بولاية غرب دارفور، وجود صعوبات في حركة الكوادر الطبية لمعالجة الجرحى، وقالت: «إن الكوادر الطبية تبذل جهداً في تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين في ظل صعوبة الحركة».
وطالبت النقابة بتأمين المرافق الصحية؛ موضحة أن والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة أصدر قراراً، فوّض بموجبه القوات النظامية باستعمال القوة لحسم المنفلتين بالولاية.
من جهتها أكدت هيئة محامي دارفور في بيان؛ أن الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة مؤسفة، ونقلته الوكالة أيضاً، الذي شدد على ضرورة الإسراع في نزع السلاح في دارفور وبسط هيبة الدولة، والتحقيق في الأحداث، التي بدأت بجريمة جنائية عادية تم القبض فيها على الجاني، وقام بعض المتربصين باستغلالها.
ودانت الهيئة نشر الذعر في الجنينة ومحاصرة معسكر ومنطقة كرنديق وما حولها، وممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان، وتفشي أعمال السلب والنهب في المدينة.
وأمر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بـ«إرسال وفد عال وبشكل عاجل إلى مدينة الجنينة برئاسة النائب العام تاج السر الحبر؛ يضم ممثلين عن كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية لمتابعة الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع، واستعادة الهدوء والاستقرار إلى الولاية، وفق الوكالة السودانية.
ويشهد إقليم دارفور تجدداً للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى في أواخر ديسمبر/كانون الأول؛ أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي؛ التي استمرت 13 عاماً.
ومنذ عام 2003 أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2,5 مليون؛ بحسب الأمم المتحدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقّعت الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/إبريل على وقع احتجاجات شعبية استمرت أشهراً؛ اتفاق سلام مع عدد من الفصائل المتمردة؛ لا سيما في دارفور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"