عادي

«الفاو» تشيد بمشروعات الإمارات لاستزراع الأسماك في الصحراء

20:51 مساء
قراءة دقيقتين
الفاو

استعرض تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» المشروعات الطموحة التي تشهدها دولة الإمارات لاستزراع الأسماك في الأراضي الصحراوية القاحلة. ورأت أنها تعكس حجم التقدم المحرز في تسخير التكنولوجيا الحديثة، لإرساء إنتاج مستدام للأسماك والأحياء المائية يعزز الأمن الغذائي للدولة.
وأكد التقرير أن تربية الأحياء المائية تشكل أولوية بالنسبة إلى الإمارات وعنصراً رئيسياً في إستراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي التي تشمل مبادرات تعزّز الممارسات الزراعية القادرة على الصمود، لزيادة الإنتاجية والمساعدة في الحفاظ على النظم الإيكولوجية.
وأوضح التقرير أن الإمارات تمضي قدماً في تطبيق التكنولوجيات المبتكرة لاستزراع الأسماك على نحو مستدام، وبما يقلص الضغوط على النظم الإيكولوجية وتلبية احتياجات عدد السكان المتزايد، حيث تعدّ الأسماك مصدراً رئيسياً من مصادر الطعام بالنسبة للغالبية العظمى ممن يقيمون على أرض الدولة.
ووفقاَ للتقرير تنتج جهات فاعلة خاصة ما بين 500 و1000 طنّ من سمك السلمون الأطلسي والهامور والقاروس وسمك الكنعد الأصفر الذيل والكافيار العضوي في مرافق عدّة في جميع أنحاء الإمارات.
ولفت التقرير إلى التعاون بين الإمارات ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) في تطوير الصناعة الناشئة لاستزراع الأسماك وتوسيع نطاقها، لجعل تربية الأحياء المائية أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة ومجدية اقتصادياً، لتلبية احتياجات عدد السكان المتزايد وطلبهم على الأسماك.
وأشار إلى أحد مشروعات زراعة الأسماك الذي يقع في منطقة الوثبة على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة أبوظبي، ويستخدم أحدث التكنولوجيا الحاسوبية لرصد درجة حرارة المياه وجودتها، فضلاً عن مستويات الأوكسجين فيها على مدى 24 ساعة في اليوم، وكذلك نظم الإنذارات الحسّية التي تشير إلى وجود أي تغيّر قد يهدد بقاء الأسماك.
وتشير تقديرات «الفاو» إلى أنّ توافر المياه العذبة انخفض بنسبة الثلثين في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في السنوات الأربعين الماضية، ويتوقع انخفاضه بنسبة 50 في المئة إضافية بحلول 2050، ولكنّ الخبراء قد وجدوا سبلاً لاستخدام المياه المالحة الصحراوية والمياه المتوسطة الملوحة لاستزراع الأسماك.
وتعزز ابتكارات مثل نظم تربية الأحياء المائية المتكاملة، والاستزراع النباتي والسمكي، ونظم تربية الأحياء المائية القائمة على إعادة التدوير، الأمل بالتوسع بمشروعات استزراع الأسماك في البلدان القاحلة.
وشدد التقرير على أن الإمارات تستطيع بتطوير نظامها الزراعي الغذائي الأزرق، أن تلبّي احتياجات مجتمعها، وتتشارك معارفها وخبراتها مع الأجيال الجديدة في أماكن أخرى من العالم أيضاً. (وام)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"