عادي
تم توفيره في جميع مناطق الدولة وتلقاه 13 ألف شخص

«سوتروفيماب» يشفي من «كورونا» خلال 14 يوماً

17:51 مساء
قراءة 3 دقائق
الأزمات والكوارث

أبوظبي: آية الديب

أكدت حكومة الإمارات أن الدولة من أوائل البلدان التي تسلمت عقار سوتروفيماب، وأن العقار يعد من أنجح العلاجات للمصابين بفيروس كورونا على المستوى العالمي.

مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت نجاح العقار سوتروفيماب في منع تطور المرض إلى الوفاة بنسبة 97% ومنع دخول المرضى للعناية المركزة بنسبة 99.5%، والشفاء التام في 14 يوماً من تلقيهم الدواء بنسبة 99%وأكدت الدكتورة نورة الغيثي، المدير التنفيذي بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية، التابعة لشركة صحة، أن الدراسات أثبتت أن العقار خفض مدة إقامة المرضى بالمستشفيات بنسبة 20%، وبلغ عدد متلقي العقار بالدولة 13 ألفاً، لافتة إلى أنه تم توفير العقار في جميع مناطق الدولة؛ حيث يمكن استخدامه لعلاج البالغين والأطفال فوق سن 12 عاماً، والذين يستوفون معايير معينة، إضافة إلى المعرضين لخطر الإصابة بأعراض كوفيد-19 بشكل حاد، كأصحاب الأمراض المزمنة، كبار السن، الحوامل. 

التأثير الأكبر

وأوضحت خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت، أمس الثلاثاء، أن عقار سوتروفيماب مصنوع من بروتين يستهدف الفيروس في وقت مبكر أثناء دخوله إلى جسم المريض، وله التأثير الأكبر عند استخدامه على المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات؛ إذ يمنع تطور المرض إلى الحالات الشديدة أو الوفاة.

وأعلنت عن سياسة الجرعات الداعمة موضحة أنه يمكن منحها لجميع الأفراد المطعمين بالجرعتين بعد مرور 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية، ويمكن إعطاؤها بعد 3 أشهر من تاريخ الجرعة الثانية للأفراد ذوي المخاطر.

الجرعات الداعمة

وقالت: تعد لقاحات فيروس كورونا من أهم تدخلات الصحة العامة والمكملة لجهود السيطرة على الجائحة، وما زالت الدراسات العلمية مستمرة بشأنها عالمياً لمراقبة فاعليتها وأثرها في الإصابة، بما فيها الجرعات الداعمة حسب نوع التطعيم؛ حيث تسهم اللقاحات في الوقاية من الإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات وتقليل فترة المكوث في المستشفيات وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بالفئة غير المطعمة.

وأضافت: تحرص الدولة على متابعة رعاياها عند سفرهم إلى دول أخرى، ومع مرور جائحة كوفيد 19 تم تشكيل فريق «نحن وياكم» بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وممثلي الجهات الصحية المحلية، لمتابعة حالات الإصابة لمواطني الدولة في الخارج، ونوصي الجميع بالاطلاع على الوضع الصحي للدولة التي يرغب المسافر التوجه إليها، والتأكد من الوضع الصحي بها.

مقاومة المرض

وأكدت أهمية الحصول على لقاح كوفيد-19 قبل التوجه إلى السفر، لرفع المناعة ومقاومة المرض، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مضيفة: نهيب بالراغبين بالسفر بضرورة أخذ جرعتي اللقاح والحصول على تأمين صحي يتضمن تأميناً عالمياً ضد فيروس كورونا، والتسجيل في خدمة «تواجدي» الخاصة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي والتقييد بكافة الإجراءات الاحترازية حتى وإن لم تكن مطبقة في ذلك البلد.

التقيد بالإجراءات

ودعت المسافرين إلى التواصل مع بعثة الدولة والتواصل أيضاً مع شركة التأمين الصحي أو شركة الطيران لتحمل تكاليف العلاج مع ضرورة التقيد بالإجراءات المتبعة في تلك الدولة، في حال التأكد من إصابتكم بالفيروس.

وتابعت: منذ بدء جائحة فيروس كورونا التزمت الدولة بمبدأ الصحة أولوية، وقامت بتعزيز القطاع الصحي بالكوادر الطبية المؤهلة وإنشاء المستشفيات التخصصية بزمن قياسي، لتتبنى أحدث الممارسات الصحية بكفاءة عالية، وكرّست الجهات المعنية كافة الجهود للسيطرة على الجائحة، وتفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة وبالتركيز على معطيات رئيسية تشمل تأهيل فرق الاستجابة والترصد وضمان استدامة البنية التحتية وتوفير الإمكانات اللازمة للتدخل السريع لمعالجة الحالات.

الالتزام بالبروتوكولات

وأكدت ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية المتعلقة بالإصابة والتواصل مع الجهات الصحية في أسرع وقت ممكن لضمان الحصول على العلاج والذي يترتب عليه تسريع وتيرة التعافي؛ حيث إن التدخل العلاجي المبكر من أهم عوامل علاج المرض ومنع حدوث أي مضاعفات.

وأردفت: في حالة إصابة أي فرد من أفراد العائلة من فئة كبار السن من المهم تطمينه والمسارعة بالتوجه إلى المراكز الصحية المختصة لإعطائهم العلاجات اللازمة وعدم التهاون في ذلك لضمان صحتهم وسلامتهم وتوفير العناية اللازمة لهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"