عادي

د. سعاد لطفي لـ «ملهمون»: الكلمة الطيبة علاج

18:32 مساء
قراءة دقيقتين
د. سعاد لطفي

أكدت الدكتورة الإماراتية سعاد لطفي، أحد أبرز أطباء الجلدية في الدولة والمنطقة، أن الطبيب الماهر هو الذي يتسلّح بالمشاعر والكلمة الطيبة، لافتة إلى أن الطبّ شغفٌ رافقها منذ سنوات دراستها الأساسية، وحلمٌ أرادت تحقيقه بمساندة العائلة الداعم الأول لهذا المشوار الذي أرادت من خلاله أن تغيّر الصورة النمطية للمهنة.
جاء ذلك خلال استضافتها ضمن برنامج «ملهمون» الذي يُطلّ على مشاهدي قناة الشارقة، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، في العاشرة من مساء كلّ ثلاثاء، وتناولت خلالها العديد من المحطات الشخصية والأكاديمية، وقدّمت للجمهور سيرة شخصية وعلمية أوصلتها لأن تكون واحدة من أشهر الأطباء المتخصصين في مجال استشارات الجراحة التجميلية والعلاج بالضوء.
وأكدت لطفي أنها تعلّمت من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الكثير من القيم أهمها التواضع، والعطاء، الذي أشارت إلى أنه من أهم الصفات في كلّ تفاصيل الحياة، ولفتت إلى أن الكلمة الطيبة علاج، والتواضع هو السمة الحقيقية للإنسان.
وتحدثت لطفي خلال الحلقة عن بداية تشكّل شخصيتها منذ الطفولة ودعم العائلة الذي الذي كان بمثابة الركيزة الأساسية في توجيهها نحو اتخاذ العلم منهجاً لحياتها، واستعرضت مشاهد من مراحل دراستها في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، التي تخرّجت فيها بإجازة في الطب والجراحة العام 1993، وكانت من بين العشرة الأوائل في التدريب الطبي، ثم توالت المنجزات الأكاديمية لتحصل بعدها على شهادة البورد الأمريكي في أمراض الجلد لتصبح طبيبة مرخّصة في العام 1993، لتبدأ بعدها إقامتها الأولى للأمراض الجلدية في عام 1994 في مستشفى القاسمي التعليمي بإمارة الشارقة.
وأشارت لطفي إلى فترة دراستها العملية في الجامعة بقولها: عندما كنّا نتواجد في غرفة العمليات كفريق واحد، نشجّع بعضنا البعد، والجميع اعتقد أنني كنتُ أدرس الطبّ وأتقدّم للاختبارات فقط من أجل أن أحقق الغاية الأكاديمية وأحظى بنتائج مرتفعة وحسب، لكنهم لم يكونوا يعلموا أنني كنتُ أتجهّز من أجل التخصص لأنني كنتُ أطمح للتميّز والإبداع في مجالي لا أن أعمل بوظيفة روتينيّة.
وتابعت: لا يوجد من لا يُخطئ، لكن علينا أن نتعلّم من أخطائنا، فالأخطاء طريق للنجاح، ولا مستحيل مع الإرادة، إذا امتلك الشخص حلماً وكان أساسه صحيحاً ودعّمه بالاجتهاد والمثابرة سيصل إلى غايته، خاصة نحن في دولة الإمارات التي تفتح المجالات للموهوبين والمثقفين لتحقيق طموحاتهم؛ فبلادنا لا تعرف المستحيل.
وتناولت لطفي في حديثها مرحلة دراستها في أمريكا التي أكسبتها المزيد من الخبرات وراكمت لديها التجارب وأطلعتها على ثقافات ومعارف الكثير من الجنسيات التي زاملتهم على مقاعد الدراسة، مستحضرة الكثير من المشاهد والذكريات عن تلك الفترة خاصة وأنها نالت المرتبة الأولى في البورد الأمريكي بتخصص الجلدية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"