عادي

الإمارات الأولى إقليمياً والـ15 عالمياً في التعامل مع جائحة "كورونا"

17:47 مساء
قراءة 4 دقائق
الإحاطة الإعلامية

الشارقة – الخليج
اتسمت دولة الإمارات باحترافية إدارتها لجائحة كوفيد19، وتمت الإشارة إلى أنها من أنجح النماذج العالمية في إدارة الأزمة، بجانب مبادراتها الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، فوفقاً لمؤشر "بلومبيرج" لقياس مرونة التعامل مع جائحة كوفيد-19، جاءت دولة الإمارات في صدارة الدول إقليمياً، واحتلت المرتبة 15 عالمياً بتقدمها 3 مراتب منذ يوليو الماضي.

وقال المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث د. سيف الظاهري خلال الإحاطة الإعلامية، الثلاثاء: "نؤكد على مرونة وجاهزية الدولة لمواجهة كافة الظروف الاستثنائية، وذلك بفضل النهج الاستباقي في مواجهة التحديات ودعم القرارات بناءً على قراءة ودراسة الظروف ووضع الخطط والاستراتيجيات لاحتواء تداعيات الجائحة، ولا ننسى الدور الإعلامي الوطني الذي تعامل مع الجائحة بنزاهة وشفافية مطلقة وعكس الرسائل الاستراتيجية للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي، الأمر الذي أبرز النموذج الإماراتي بكفاءة واحترافية عالية".
وأضاف: "بيّن موقع Our World in Data أن الدولة تصدرت الدول عالميا في نسبة الحاصلين على جرعتي اللقاح من إجمالي السكان كما تصدرت عالميا في معدل توزيع الجرعات لكل 100 شخص وذلك عن الدول التي يتجاوز سكانها مليون نسمة. لقد لمسنا خلال الفترة الماضية مدى التكامل والترابط الاستراتيجي بين كافة القطاعات، بتزامن وتوازن أدى إلى تحقيق المستهدفات ضمن الخطط الاستباقية، كما لاحظنا انخفاض نسبة كبيرة من حالات الإصابة بكوفيد-19 في الدولة، وهذا إنجاز نفتخر به والذي يبرز مدى توافق وتناغم القطاع الصحي مع القطاعات الحيوية في إدارة الجائحة واحتواءها بجانب المسؤولية المجتمعية التي ساهمت في خفض أرقام الإصابة".
وتابع الظاهري: "نرى اليوم ثمرة رؤية قيادتنا الرشيدة والجهود التي عملت عليها اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة التعافي من جائحة كوفيد-19 برئاسة معالي الدكتور سلطان الجابر لتحقيق العودة الآمنة للحياة الطبيعية، وقد وضعت اللجنة خطة استراتيجية شاملة بمؤشرات أداء لمرحلة ما بعد كوفيد-19 لجميع القطاعات المستهدفة، وذلك بهدف قياس أداء عمل الجهات ومؤسسات الدولة لتحقيق العودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة، كما بادرت اللجنة بالربط الالكتروني للمؤشرات والإحصائيات الرقمية، وتحديد العوامل المالية والاقتصادية اللازمة لدعم مرحلة التعافي في الدولة".
وأردف قائلاً: "شهدنا الأسبوع الماضي مدى مرونة العودة الآمنة لمقاعد الدراسة لأبنائنا الطلبة، وتعاون الكوادر الإدارية والأكاديمية في تأمين التعلم الحضوري وفق البروتوكول المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم. لقد أظهرت نتائج دراسة أجريت لمعرفة مدى رغبة أولياء الأمور بعودة أبنائهم إلى مقاعد الدارسة أن نسبة المؤيدين للتعلم الحضوري 73% مقابل 27% يفضلون التعلم عن بعد، ولله الحمد شهدنا هذا العام ارتفاع في نسبة التعلم الحضوري هذا العام حيث وصلت النسبة إلى أكثر من 37% مقارنة بالعام الماضي الذي كان 11% ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة في المرحلة القادمة مع ارتفاع نسبة المطعمين من الطلبة".
مشيراً إلى أن "آخر إحصائيات التطعيم بينت أن نسبة المطعمين من طلبة المدارس بلغت 36% فيما وصلت نسبة التطعيم للكوادر الإدارية والأكاديمية والخدمية 89.5%، ويعتبر ذلك مؤشر إيجابي يعكس مدى الإقبال على التطعيم ويرفع من نسبة أمان البيئة التعليمية. ننصح أولياء الأمور والكادر التعليمي والأكاديمي بالمسارعة في أخذ التطعيم والذي أصبح متوفر في العديد من المراكز في مختلف إمارات الدولة لضمان توفير بيئة آمنة للتعلم واكتساب المعرفة بكل المقاييس مع التأكيد على جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية".
ومضى المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالقول: "يسرنا أن نعلن بأنه وبالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم فقد تقرر إجراء الفحوصات المخبرية PCR لجميع الطلبة والكوادر الإدارية والأكاديمية والفنية من فئة المطعمين مجاناً كل 30 يوم في جميع المنشآت التعليمية الخاصة والحكومية في الدولة. سيتم الإعلان عن مراكز الفحص التي ستقدم الفحص مجاناً لهذه الفئة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع القطاعين التعليمي والصحي بالإضافة إلى توفيره في المنشآت التعليمية، وبهدف تسهيل الحركة والتنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي يسرنا الإعلان عن اعتمد تطبيقات كوفيد 19 الخاصة بهذه الدول والمعتمدة من وزارة الصحة في كل دولة للدخول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأردف الظاهري: "سيتم استخدام هذه التطبيقات لإثبات حالة التطعيم والفحوصات من خارج الدولة مع التزام القادمين من دول مجلس التعاون بجميع البروتوكولات الخاصة بدخول الدولة يشمل ذلك إجراء فحص PCR حسب البروتوكولات الموضوعة مع ضرورة إبراز النتائج، كما سيتم السماح باستخدام هذه التطبيقات لدخول أي مواقع تعمل بنظام المرور الأخضر بشرط ألا يكون قد على الجرعة الثانية وفقاً لنوع اللقاح أكثر من 6 أشهر أو حاصل على الجرعة الداعمة حسب المدة الزمنية المعتمدة في هذه الدول".
وزادَ قائلاً: "في إطار الجهود المبذولة لتحقيق التعافي المستدام في كافة القطاعات، نعلن أيضاً عن تحديث بروتوكول إعادة فتح المساجد والمصليات في الدولة. سيتم السماح بتقليص المسافة بين المصلين من مترين إلى متر ونصف المتر، مع استمرار العمل في غلق أماكن الوضوء والمصليات في الطرق الخارجية، وبالنسبة لصلاة الجنازة، سيتم السماح لخمسين مصلي فقط لإقامة الصلاة مع التأكيد على أن حالة الوفاة غير مرتبطة بالإصابة بكوفيد-19".
وأكد الظاهري أن "دولة الإمارات تبنت تجارب ناجحة لاحتواء جائحة كوفيد-19، فقد طبقت أفضل الخطط والاستراتيجيات وفق دراسات وأبحاث قامت بها كافة القطاعات المعنية. ندرك بأن الدور المجتمعي ومدى وعيه والتزامه بتطبيقه كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على جميع ما حققته الدولة على الصعيدين المحلي والدولي. من المهم أن نعي بأن الانفتاح التدريجي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة يتطلب منا جميعا مشاركة المسؤولية للحفاظ على صحة الجميع وتعزيز ما حققته الدولة من منجزات لاحتواء الجائحة والوصول إلى التعافي".
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"