دبي: «الخليج»
أظهرت دراسة حديثة أجرتها كاسبرسكي أن معظم الآباء يشعرون بالقلق حيال السلوك الرقمي لأطفالهم، ويُبدون الرغبة في مراقبته والسيطرة عليه. وذكر ما يقرب من نصف المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات (47%)، أنهم يستخدمون تطبيقات الرقابة الأبوية، و47% أنهم يراجعون بانتظام سجلات الإنترنت الخاص بأطفالهم، كما أفاد 56% من الآباء بأن أطفالهم يستخدمون الأجهزة الرقمية تحت إشراف أحد الوالدين (46%)، أو أحد أفراد الأسرة (10%).
ويرغب أغلبية الآباء في مراقبة مقاطع الفيديو التي يشاهدها الأطفال (64%) والمواقع التي يزورونها (61%)، والألعاب التي يمارسونها (56%)، كما يودّ 56% من المشاركين في الدراسة تحديد الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت وعلى أجهزتهم خلال اليوم.
ويناقش أكثر من نصف الآباء العادات الرقمية السليمة (61%)، ويستخدمون تطبيقات الرقابة الأبوية (47%)، ويتحقق 47% آخرون منهم من سجل تصفح الإنترنت لدى أطفالهم. ومع ذلك، فإن ما يقرب من ربع المستطلعة آراؤهم (27%)، يُبدون ثقتهم بأطفالهم ولا يراقبونهم بأي شكل من الأشكال.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يتحمل الوالدان والأسرة المسؤولية الأولى عن تنظيم سلوك الأطفال في الفضاء الرقمي (87%)، لكن نصفهم (50%) يرى أن المعلمين والمدارس يجب أن يتولوا مسؤولية هذا الأمر، فيما يشعر 31% بأن الأطفال يجب أن يتحملوا بدورهم مسؤولية شخصية. وقد ناقش 96% من الآباء، قواعد السلوك عبر الإنترنت والآداب الرقمية مع أطفالهم، في مؤشر يدعم ذلك الموقف، إلا أن 3% فقط لم يثيروا هذا الموضوع مع أطفالهم.
ويمتلك معظم الأطفال أول هاتف ذكي لهم في سن التاسعة أو العاشرة، بحسب هولزل وروزاس، اللذين اعتبراه «بوابة إلى عالم تعليمي وترفيهي»، على الرغم من تحذيرهما من اشتماله على «محتوى مثير للمشاكل».
يذكر أنه في سبتمبر 2021 كلفت كاسبرسكي شركة «سابيو» بإجراء مسح عبر الإنترنت شمل 11,000 شخص، وهدف إلى التعرف إلى دور العادات الرقمية السليمة في الأسرة، وفهم التأثير الذي تُحدثه عادات الآباء في أطفالهم وبالعكس. وشمل الاستطلاع آباء يعيشون مع أطفالهم الذين تراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة طوال الوقت. وشملت العينة 1,000 مشارك من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، و500 من الولايات المتحدة وتركيا ومصر والبرازيل وكولومبيا، وروسيا وجنوب إفريقيا وماليزيا وسنغافورة والإمارات، والمملكة العربية السعودية ونيجيريا وبيرو وتشيلي والأرجنتين والمكسيك.
