عادي

البواردي: رصيد كلية زايد الثاني العسكرية يشهد لها بالتفوق والريادة

15:29 مساء
قراءة 3 دقائق

قال محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع إن الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس كلية زايد الثاني العسكرية برهان متجدد ودليل ساطع على أن العلم والتعليم هما من الركائز والثوابت التي يستند إليها اتحادنا المبارك.

وفيما يأتي نص الكلمة:

"إن الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس كلية زايد الثاني العسكرية برهان متجدد ودليل ساطع على أن العلم والتعليم هما من الركائز والثوابت التي يستند إليها اتحادنا المبارك، منذ انطلاق مسيرة الخير على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ حيث أدرك - طيّب الله ثراه - منذ البدايات الأولى للاتحاد ضرورة تلازم وتوافر متطلبات التنمية والبناء والتأسيس، وأن الحفاظ على الأمن يستلزم بناء جيش قوي يحمي مكتسبات التنمية، وذلك يتطلب الاعتماد على العلم والأكاديميات والكليات العسكرية، من أجل بناء شخصية الجندي المقاتل وتكوينه علميّاً ومعرفيّاً، وفق أسس العلوم العسكرية الحديثة، فضلاً عمّا تضطلع به الأكاديميات والكليات من أدوار وطنية مشهودة في تعزيز التماسك والتلاحم والانتماء للأرض؛ لذا فإن تلازم انطلاقة التعليم العسكري مع بدايات المسيرة الاتحادية، يعكس إيمان الآباء المؤسسين بالعلم ودوره في بناء الأوطان والدولة الحديثة التي طمحوا إليها وحلموا بها، وتبهر العالم اليوم بما حققت وأنجزت حتى تقف شامخة تعتز بتاريخها وحاضرها وترنو إلى مستقبلها وفق تخطيط علمي دقيق ورؤية استراتيجية واعية.

إن رصيد الكلية في تاريخنا الوطني والعسكري، يشهد لها بالتفوق والريادة والإسهام المعرفي في مسيرة الإنجازات الاتحادية التي تحققت طيلة الخمسين عاماً الماضية؛ فهي أحد مصانع الرجال وتسليح أبناء الوطن بالعلوم العسكرية والثقة بالنفس والإيمان بالله وبالوطن، ورفد مسيرة التنمية بالكفاءات البشرية التي أدّت دوراً عظيماً في حماية الأمن والحفاظ على السلام والاستقرار، ليس بالدفاع عن حياض الوطن ومكتسباته فقط، بل في الدفاع عن القيم والمبادئ وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، في إطار مهام حفظ السلام دفاعاً عن حق الشعوب في حياة كريمة آمنة.

إن كلية زايد الثاني العسكرية، حصن من حصون العلم والمعرفة العسكرية، ليس في دولة الامارات فقط، بل إقليمياً ودولياً، بما ارتقت إليه من تطور معرفي وعلمي وأكاديمي، وبما تطبّق من نظريات حديثة متطورة في التدريب والتأهيل العسكريين. وقد كانت وستظل دائماً موضع ثقة وفخر قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وإن مساهمات الأجيال المتوالية من خرّيجي هذا الصرح الأكاديمي العسكري العظيم، إنما تشهد له بالدور الكبير الذي قام به في مسيرتنا الاتحادية على مدى الخمسين عاماً الماضية، كما تشهد بتفوقها وتميزها في تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة، بالحفاظ على النهج الراسخ الذي رسمه القائد المؤسس، ومواكبة العصر بالتطور والتطوير المستمرين في مناهج التعليم العسكري والعقائد القتالية، والحفاظ على متطلبات التنافسية والإبداع والابتكار والجودة، والمعايير التي باتت سمة أساسية من سمات الشخصية الإماراتية في مختلف المجالات والقطاعات على أرض الوطن الغالي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"