عادي

بالفيديو.. أوكرانيون يبكون في الشوارع: لا يوجد مكان للاختباء

16:08 مساء
قراءة دقيقتين
أوكرانية تحمل ابنها على الحدود مع سلوفاكيا تمهيداً للرحيل
أوكراني يبكي بعد رحيله عن منزله عقب الحرب

إعداد – محمد ثروت
دائماً ما يكون للحرب جانب إنساني مأساوي، بعيداً عن حسابات السياسيين، والمكاسب والخسائر في أرض المعركة، حيث تدفع الشعوب دائماً الثمن غالياً.
وبعد دوران آلة الحرب، فجر الخميس، في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا، واقتراب قواتها من العاصمة كييف، وسط توقعات باقتحامها خلال ساعات، فإن المدنيين الأوكرانيين أصبحوا محاصرين بين الجيش الروسي المهاجم، والجيش الأوكراني، الذي يتخذ مواقف دفاعية، ويحاول التصدي للقوات الروسية التي تتفوق عليه من حيث العدد والعتاد.
ورصد موقع «دويتش فيله» الإخباري الألماني معاناة المدنيين في أوكرانيا، ووضعهم الإنساني المأساوي، في ظل احتدام القتال، ما دفع الكثير منهم إلى الفرار من منازلهم، واللجوء إلى دول أخرى مجاورة، أو مخابئ آمنة لحمايتهم من القتال.
وظهرت سيدة أوكرانية وهي تبكي في حالة انهيار تام، وهي تقول: «إلى أين أذهب؟، من فضلكم، أنا وحدي، يا إلهي».
وأشارت الشبكة الألمانية في تقريرها إلى أن الكثيرين من المدنيين في أوكرانيا خرجوا إلى الشوارع، بعد دقائق من بدء الهجوم الروسي، واضطروا إلى ترك منازلهم، حيث أعلن الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، الأحكام العرفية، واصطف الكثيرون أمام ماكينات صرف الأموال ومحطات البنزين.
وقالت مواطنة أوكرانية: «ماذا نستفيد من الأحكام العرفية؟ مجرد الفزع، أين أذهب مع أطفالي؟ لا يوجد مكان للاختباء، لا شيء على الإطلاق، إنه فضاء مفتوح».
وحمل الكثير من الأوكرانيين حقائب السفر الخاصة بهم على أمل مغادرة البلاد، وذهب كثيرون إلى محطات مترو الأنفاق للاختباء من القتال بين القوات الروسية والأوكرانية.
ورأت شابة أوكرانية أن البعض يقرر في وقت ما استعراض قوته، ولكن في النهاية فإن المواطنين العاديين لا يريدون الحرب، وهم الذين يعانون، نريد الحياة في سلام، نريد العمل والبقاء مع عائلاتنا، نريد سماء آمنة، وألا نختبئ مثل الفئران.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"