الشارقة: «الخليج»
عقدت الجامعة الأمريكية بالشارقة، منتدى «المعرفة والتعليم: انطلاقة جديدة ومستقبل واعد»، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة.
وجمع منتدى «المعرفة والتعليم: انطلاقة جديدة ومستقبل واعد»، صُنّاع السياسات المحليين والدوليين، وقادة الفكر من خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، لتبادل الأفكار، والبحث في أفضل الممارسات والحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه المنشآت التعليمية.
ركز المنتدى على جداول الأعمال البحثية باعتبارها عوامل تمكين لنمو الجامعة، متضمناً مواضيع متعلقة بالتكنولوجيا الحيوية والطبية والثورات الطبية الحيوية والذكاء الاصطناعي.
وفي افتتاح المؤتمر، رحبت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، بالضيوف والمتحدثين للمشاركة في مناقشات محفزة للتفكير وفرص التواصل.
وفي جلسة بعنوان «أصوات قادة المجتمع»، سلط الأستاذ سلطان الغرير، عضو مجلس إدارة مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، الضوء على أهمية الاستثمار في الشباب والتعليم من أجل الاستدامة الاقتصادية.
وقال: «تواصل الجامعة الأمريكية في الشارقة إحداث تأثير إيجابي مستدام في حياة الشباب الإماراتي والعربي، ما يسهم في تحقيق النجاح الاقتصادي في المنطقة، وبما أننا نواجه حالياً تحديات عالمية تتعلق بشمولية التعليم الجيد وإنصافه، يجب أن تستمر مثل هذه المنتديات في تسهيل النقاش حول الحفاظ على التعلم مدى الحياة وتعزيزه».
وفي جلسة بعنوان «معالجة الحقائق الجديدة وخلق نظام بيئي تعليمي مستدام»، أدارتها الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، انضم حميد جعفر، رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والعضو المنتدب لمجموعة الهلال، إلى الدكتورة سوزان موم، مديرة الجامعة الأمريكية في الشارقة، في حوار ثلاثي رسموا من خلاله خريطة للوضع الحالي لقطاع التعليم، كما سلطوا الضوء على الحاجة إلى بنية تحتية ونظام تعليمي مناسبين.
وأشاد حميد جعفر، بجهود الجامعة الأمريكية في الشارقة، وبمكانتها كرائدة في التعليم ذي المستوى العالمي، قال: «لقد لعب الصعود الصاروخي للجامعة في ظل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة الأمريكية في الشارقة، دوراً رئيسياً في تشكيل التعليم في الشارقة وجميع أنحاء المنطقة، وبينما نتأمل في النجاحات التي حققتها الجامعة على مدى الـ25 سنة الماضية، فإننا نتطلع بأمل وتفاؤل إلى أن الجامعة ستواصل إعادة تحديد الأولويات التعليمية وتزويد شبابنا بالمعرفة».
وتأكيداً على أهمية اتباع نهج تعليمي يركز على الإنسان، قال بدر جعفر: «نحن بحاجة إلى رؤية أنظمة أكثر تركيزاً على الإنسان، وأقل تركيزاً على بناء المهارات التقنية، وأكثر قدرة على تطوير البشر وتطوير المهارات الشخصية، مثل التفكير النقدي والتواصل والتعاطف والتركيز على الصحة العقلية، وبغض النظر عن الاضطرابات القادمة في طريقنا، فإن هذه المهارات ستصمد أمام اختبار الزمن».
وقالت الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأمريكية في الشارقة: «يتزامن المنتدى مع مرور 25 عاماً من التزام الجامعة بالابتكار والتميز في التعليم العالي، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بالخبراء العالميين لمشاركة رؤيتهم لمستقبل التعليم لتلبية المتطلبات الاقتصادية، ومع وجود العديد من التحديات العالمية التي تؤثر في الأولويات التعليمية، فإننا نتشارك هدفاً مشتركاً يتمثل في تزويد شبابنا بالمهارات الأساسية، مثل التفكير الناقد وحل المشكلات والذكاء العاطفي لضمان بقائهم الخيار الأفضل لأصحاب العمل».
