عادي
حصيلة الضحايا في ارتفاع وجلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم حول الأزمة

اشتباكات الخرطوم تتجدد.. قصف وانفجارات في محيط المطار

01:44 صباحا
قراءة 3 دقائق

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، أمس الاثنين، بعد انتهاء هدنة عيد الفطر التي امتدت ثلاثة أيام منذ يوم الجمعة الفائت، فيما أعلنت الأمم المتحدة، أن 427 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 3700 آخرين نتيجة الاشتباكات، في وقت أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، أن «الموقف العملياتي مستقر بشكل ملحوظ، وتستمر قواتنا بتوسيع نطاق تأمين منطقة الخرطوم بالتدرج؛ لتجنب إلحاق أضرار بالمناطق السكنية»، في حين دعت بريطانيا مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ حول الوضع، يتوقع أن ينعقد اليوم الثلاثاء.

وسمع دوي انفجارات في محيط مطار الخرطوم، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار.

وأعلنت نقابة أطباء السودان، أمس، مقتل عدد من المواطنين وإصابة أكثر من 50 شخصاً جراء قصف واشتباكات في الخرطوم.

وقالت النقابة، في بيان: «تعرضت مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم لقصف عنيف بشتى الأسلحة، ونتج عن ذلك مقتل عدد من المواطنين في منطقة الكلاكلة (جنوب)، واكتظاظ المستشفى التركي بعدد كبير من الإصابات الخطِرة يناهز الخمسين مصاباً». وأفاد شهود عيان بأن عدداً من المنازل انهارت بمنطقة «الكلاكلة القبة»، إثر ضربة جوية أثناء الاشتباكات. وذكر شهود آخرون أن منزلاً تعرض للقصف بمنطقة الجريف شرق الخرطوم، وتحدثوا عن حدوث إصابات.

والي الخرطوم يناشد

وناشد حاكم ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة «المواطنين برفع حسّهم الأمني والمساهمة في تأمين أحيائهم، وتفويت الفرصة لمن يستغلون الأوضاع الحالية في تنفيذ عمليات نهب وسلب».

وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن حرب الأحياء السكنية، وذلك في اليوم العاشر للحرب الدائرة.

وأكدت القيادة العامة، أن «الموقف العملياتي مستقر بشكل ملحوظ، وتستمر قواتنا بتوسيع نطاق تأمين منطقة الخرطوم بالتدرج؛ لتجنب إلحاق أضرار بالمناطق السكنية».

وقالت، في بيان أمس، إن «مجموعات الميليشيات المتمردة تبعثرت على نطاق واسع بالخرطوم وأجزاء محدودة من الخرطوم بحري وسط الأحياء، للاحتماء بهذه التجمعات السكنية، واتخاذ المواطنين دروعاً بشرية».

ولفت البيان، إلى أن «الاتصالات مع القيادة من قبل دول مختلفة لا تزال مستمرة بشأن إجلاء البعثات، وستستمر هذه العمليات بنفس درجة التنسيق التي أجريت الأحد».

وجددت القوات المسلحة نداءاتها لأفراد الدعم السريع بأن مؤسستهم السابقة لم يعد لها مكان ضمن المنظومة الأمنية بالبلاد بعد تمردها، وبالتالي ندعوهم للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة. بدورها اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بشن غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من الخرطوم، أمس، استهدفت المدنيين بشكل مباشر في حي الدوحة بأم درمان، ومنطقة الكلاكلة.

هدنة جديدة خلال ساعات

في السياق، أكد المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، فارس النور، أن هدنة جديدة ستبدأ خلال ساعات، لافتاً إلى أن قواته ستحقق أهدافها، سواء بالعمل العسكري أو التفاوض.

وأضاف في تصريحات، أن قوات الدعم السريع لم تطرح نفسها بديلاً للجيش بل تريد إصلاحه. كما أوضح أن قوات الدعم السريع ستقبل المحاسبة من حكومة مدنية، مشيراً إلى أن أي مفاوضات مع الجيش ستكون مرهونة بإنجاز التحول الديمقراطي.

ارتفاع أسعار السلع

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن 427 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 3700 آخرين نتيجة الصراع المتواصل منذ 15 إبريل الجاري.

وأضاف المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، أن «ما لا يقل عن 11 مرفقاً صحياً تعرض للهجوم، والعديد منها يعمل في ولايتي الخرطوم ودارفور».

وتابع أن «المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال، بما في ذلك إلى دول تشاد ومصر وجنوب السودان».

ولفت إلى أن أسعار المواد الأساسية في ارتفاع حاد بسبب النقص.

يشار إلى أن حدة الاشتباكات تراجعت نسبياً خلال الأيام الماضية، جراء هدنة عيد الفطر، وبسبب استمرار عمليات إجلاء الدول الغربية لمواطنيها أيضاً من البلاد. فيما يتوقع العديد من المراقبين أن تستعر حدة القتال مجدداً مع تراجع عمليات الإجلاء، وسط تخوف من أن يطول أمد الحرب، وتتوسع لاسيما مع تمسك القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقائد قوات السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» بهزيمة أحدهما للآخر.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/58c9j8cm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"