أفادت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، بأن أكثر من 60% من المنشآت الصحية في الخرطوم مغلقة بسبب النزاع الدائر في السودان، معلنة أنها تجري «تقييماً معمقاً» للمخاطر الصحية بعد سيطرة أحد الطرفين المتحاربين في الخرطوم على مختبر توجد فيه عينات معدية جداً مثل الحصبة، فيما أعلنت نقابة أطباء السودان، أن 72 في المئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «في الخرطوم 61% من المنشآت الصحية مغلقة و6 % فقط تعمل بشكل طبيعي».
وقال مايكل راين المكلف برنامح منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ خلال المؤتمر الصحفي«الفريق على الأرض فضلاً عن فرقنا المكلفة المخاطر البيولوجية والأمن البيولوجي تجري تقييماً معمقاً للمخاطر».
من جهة أخرى، أوضحت نقابة أطباء السودان، أمس الأربعاء، أنه من أصل 82 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات يوجد 59 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و23 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي وهي مهددة بالإغلاق أيضاً نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
ووصفت رئيس اللجنة التمهيدية للنقابة، هبة عمر، في وقت سابق الوضع الصحي في البلاد، بأنه «متدهور للغاية وغير مطمئن»، مرجعة ذلك إلى عدد من الأمور تشمل: صعوبة الوصول للمستشفيات لأن القتال بالشوارع مع استمرار إطلاق النار وكذلك استخدام الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي ما يعيق حركة تنقل الكوادر الطبية.
هناك نقص في المعينات وأكياس الدم والمحاليل والمسكنات والأدوية المنقذة للحياة.
وخلال الأيام الماضية أظهرت مقاطع فيديو وصور على المواقع الاجتماعية، اكتظاظ مستشفيات الخرطوم بالمصابين من أفراد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
(وكالات)
