عادي

البطل الضد في الأدب الأمريكي

00:04 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

إذا كانت الوظيفة الأولى للناقد المعاصر هي أن يحدد الأعمال المهمة، فسوف تكون مهمته التالية دون شك هي تبيان سبب أهمية هذه الأعمال، وسوف يساعدنا النقاد بمرور الوقت على اكتشاف منظور لرؤية الخطوط العريضة لفترات أدبية جديدة.

ويساعدنا إيهاب حسن في كتابه «براءة جذرية.. دراسات في الرواية الأمريكية المعاصرة» الذي ترجمه إلى العربية الراحل سيد إمام، في العثور على الأداء المشترك في الأعمال الفنية غير المألوفة، أو الاستثنائية لجيل من الكتاب ظهر بعد الحرب العالمية الثانية. يركز الكتاب على مجموعة من الروايات ويردها جميعاً إلى فكرة عامة مشتركة، وبعد تحليل للقوى الاجتماعية والتاريخية التي تؤشر إلى تحديد تصوري لبطل الرواية المعاصرة يتحول إيهاب حسن إلى تحليلات مفصلة حول تلك الروايات.

لكن ما هي صورة البطل التي تبرزها الرواية الأمريكية المعاصرة، الصورة التي تمنح الرواية شكلها، وتمنح عالمنا مادته الخاصة، ليست هناك إجابة واضحة بطبيعة الحال يمكنها أن تحيط بالأمر، فالبطل الحديث بطل ضد، والمصطلح يشير فقط إلى نوعية أفعال البطل، وليس إلى عواطفه التي يشترك فيها البطل والبطل الضد على حد سواء، إن قامة البطل والمجد الذي يتسم به فعله سمات ثانوية، إن السمة المميزة للبطل هي وعيه بنفسه.

إن فهمنا للمجتمع تؤثر في فكرتنا حول البطل، حيث يبرز نمط جديد من الأبطال مع كل تغير مجتمعي، والذي يؤثر بدوره في شكل الرواية وطريقة كتابتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yftmatec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"