الخليج - وكالات
قال الكرملين، الثلاثاء، إنه يختلف مع ما وصفه برأي «المتخصصين الزائفين» بأن التمرد المسلح الفاشل الذي قامت به مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مطلع الأسبوع، هز وضع الرئيس فلاديمير بوتين.
وصور الكرملين الزعيم الروسي، المستمر في السلطة منذ عام 1999 إما رئيساً وإما رئيساً للوزراء، على أنه تصرف بحكمة لتجنب ما وصفه «بأسوأ سيناريو» من خلال منح فرصة للمحادثات حتى تتوصل إلى اتفاق أنهى التمرد من دون إراقة المزيد من الدماء.
وقُتل طيارون روس على طائرات هليكوبتر السبت، بعدما صدرت لهم الأوامر بالاشتباك مع قافلة لمجموعة فاغنر، كانت تزحف نحو موسكو وهي القافلة التي أسقطتهم، لكن تجنبت البلاد تصعيداً جديداً وصراعاً أكبر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، إن التمرد أظهر مدى التفاف المجتمع الروسي حول بوتين في المحن.
وأضاف: «مستوى التفاف الشعب حول الرئيس كان هائلاً، وأظهرت هذه الأحداث مدى التفاف المجتمع حول الرئيس».
ورداً على سؤال عما إذا كان وضع الرئيس الروسي قد «اهتز» بالأحداث، قال بيسكوف: «لا نتفق مع ذلك».
وأورد بيسكوفهناك الآن مشاعر هستيرية كبيرة بين المتخصصين، والمتخصصين الزائفين، وخبراء السياسة، والسياسيين الزائفين كما أن ذلك ينتشر عبر بعض وسائل الإعلام الجديدة المصابة بالهستيريا وعلى الإنترنت وما إلى ذلك، ولا علاقة له بالواقع.
وذكر المتحدث أن الكرملين ليس لديه معلومات عن مكان وجود يفجيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر والذي قاد التمرد القصير احتجاجاً على ما اعتبره سوء إدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وبموجب بنود الاتفاق الذي أنهى التمرد، سينتقل بريغوجين إلى بيلاروسيا، وستُمنح لمقاتلي فاغنر فرصة توقيع عقود مع القوات المسلحة النظامية الروسية أو الانتقال مع قائدهم إلى روسيا البيضاء.
وأضاف بيسكوف أن الاتفاق يجري تنفيذه وأن بوتين يلتزم بوعوده دائماً.
وكان بوتين قد ألقى خطاباً الثلاثاء، أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش، جاء فيه إن شعب روسيا وقواتها المسلحة وقفا كتفاً بكتف أمام التمرد الفاشل لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.
وطلب بوتين من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداداً على طيارين روس قتلوا أثناء التمرد.
