دبي: يمامة بدوان
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، تنظيم النسخة الثامنة من حدث «لقاء من الفضاء» الخميس، بأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، حيث سيتواصل سلطان النيادي مع الحضور الشغوف بالعلوم والاستكشاف، بحسب تغريدة نشرها على «تويتر».
وفي السياق ذاته، استعرض المركز في مقطع فيديو مدته 3 دقائق و15 ثانية، تجارب نمو بلورات البروتين في المحطة الدولية بمشاركة 3 جامعات من دولة الإمارات، التي باشر سلطان النيادي في إجرائها، وذلك في إطار التعاون بين المركز ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا».
وأوضحت فاطمة لوتاه، مديرة قسم علوم الحياة في الفضاء، أن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، كانت أول جامعة تشارك بهذا البرنامج، وتم إطلاق أول بروتين من فريق إماراتي للمحطة الدولية، حيث عمل على التجربة سلطان النيادي، بينما شاركت كل من جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة خليفة، بإعداد عينات بروتين في مختبراتهما، كما نطمح بالمرحلة الثانية من البرنامج إلى إرسال عينة بروتين ثانية للمحطة.
وتطرق البروفيسور وائل رابح، أستاذ مشارك في الكيمياء بجامعة نيويورك أبوظبي، إلى التجربة المشاركة، وهي عبارة عن أنزيم لاستقلاب السكر، وهو أول أنزيم قادر على تفكيك الجلوكوز ويعمل بالتحديد لخلايا السرطان، مشيراً إلى الفكرة من التجربة، تمثل فهم كيفية عمل هذا الأنزيم، من أجل التحكم بنمو الخلايا السرطانية، وتوفير علاج لأنواع مختلفة من السرطانات.
بينما قال الدكتور سيف صلاح القاسم، أستاذ مساعد في الكيمياء الحيوية بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إن إجراء التجربة في بيئة الجاذبية الصغرى على متن المحطة الدولية أفضل لنمو البروتينات، وهو ما يسهم في مساعدتنا على رؤية الجزيئات بشكل أوضح وتفاصيل أكثر، ما يجعلنا بالمستقبل قادرين على تطوير أدوية وعلاجات تستهدف هذه الجزيئات بالأمراض المعدية.
وأشار البروفيسور ديفيد شيهان، عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة خليفة، إلى أن التجربة المشاركة، تتضمن استخدام جسيمات نانوية جديدة من الذهب، لإنجاز عملية تبلور البروتين بشكل أكثر كفاءة، حيث استطعنا إثبات ذلك باستخدام مجموعة من نحو 15 بروتيناً مخصصاً للاستخدام التجاري، كما حصلنا على جزيئات من البلور عالي الجودة من 14 واحدة من هذه البروتينات.
في حين، أوضح مبارك المحيربي، طالب ماجستير في الكيمياء التطبيقية بجامعة خليفة، أنه طور برنامجاً يساعد في دراسة الخواص الميكانيكية للكريستال، بدورها، قالت فاطمة القطامي، باحثة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إن التجربة كانت فريدة من نوعها، كونها كانت بالاشتراك مع مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تحدينا جميع الصعوبات للوصول إلى المركز العالمي.
