عادي
في إنجاز تاريخي للإمارات وأعلنه مركز محمد بن راشد للفضاء

النيادي يشارك في تجربة لدراسة تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في النوم

13:47 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: يمامة بدوان
 في إنجاز تاريخي لدولة الإمارات في علوم النوم وأبحاث الفضاء، أعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء»، مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في تجربة علمية مهمة هدفت لدراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى، أثناء وجوده على متن محطة الفضاء الدولية. وأجريت التجربة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، والمركز الاستشفائي الجامعي في تولوز.
وتستخدم التجربة التي حملت اسم «Dreams» نظام DRY EEG حيث ارتدى النيادي، جهازاً يوضع على الرأس، لالتقاط مجموعة من البيانات المتعلقة بالنوم، مثل أوقات دورة النوم، وتغيرات معدل ضربات القلب أثناء النوم، وغيرها من الوظائف الحيوية.
وقال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «تسهم هذه التجربة في تعزيز فهمنا لقدرة جسم الإنسان على التكيّف مع بيئة الجاذبية الصغرى، وستكون لتجربة النيادي، نتائج ذات أهمية كبيرة لإنجاح المهمات الفضائية الطويلة الأمد، بما في ذلك المهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ. يغمرنا الشعور بالفخر والاعتزاز بالمساهمات التي تقدمها دولة الإمارات، في سبيل إفادة المجتمع العلمي العالمي، والمشاركة في أبحاث وتجارب تسهم في ضمان مستقبل أفضل للإنسان».
وقال سيباستيان بارد، المدير المساعد لقسم الاستكشاف ورحلات الفضاء البشرية في المركز الوطني للدراسات الفضائية - فرنسا: «تُعد محطة الفضاء الدولية مكاناً للتعاون الدولي ومختبراً علمياً متقدماً. لقد تم تطوير تجربة «Dreams» خلال مهمة البعثة ألفا بواسطة رائد الفضاء توما بيسكيه من وكالة الفضاء الأوروبية في جزء من المساهمة الفرنسية في المهمة. 

الصورة
1

ويُسعدنا في المركز أن يواصل رائد الفضاء سلطان النيادي العمل على هذه التجربة، وهذا خير مثال على أن أهمية التعاون الدولي في مجال الأبحاث العلمية واستكشاف الفضاء».
ويُعَد تأثير المهمات الفضائية في الوظائف الحيوية والعقلية والسلوكية لرواد الفضاء، مجالاً مهماً للدراسة في إطار تجربة «Dreams»، حيث يعيش رواد الفضاء أحولاً فريدة على متن محطة الفضاء الدولية، أبرزها تعرضهم ل 16 شروقاً وغروباً للشمس في اليوم الواحد، ما يؤثر بشكل كبير في أنماط النوم الخاصة بهم.
وتهدف هذه التجربة إلى تقديم نتائج علمية تساعد على تخطيط وتطوير العلاجات اللازمة للمشكلات الذهنية الناجمة عن الأحوال المحيطة برواد الفضاء؛ بهدف تحسين نوعية النوم والصحة العامة خلال المهمات الفضائية الطويلة الأمد.
ومن المُقرر الاحتفاظ بنتائج هذه التجربة على متن محطة الفضاء الدولية، لاستمرار جمع بيانات عن النوم وعلم الأعصاب في الفضاء.
 وأجرى رائد الفضاء سلطان النيادي، محاكاة لضعفيّ قوة الجاذبية في محطة الفضاء الدولية، بجهاز علمي، مستطيل، بحسب تغريدة على «تويتر» أرفقها بصورتين.
وأوضح أن جهاز المحاكاة، يستخدم في تجارب على النباتات، والخلايا، وبلورات البروتين، وغيرها، بهدف دراسة نمو الكائنات وتفاعلها في بيئة الجاذبية الصغرى بالفضاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m7xb4tp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"