بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر الوطن بأبوظبي، مسارات التعاون ومستوى تطوّره في مختلف المجالات، كما استعرضا مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتبادلا وجهات النظر بشأنها. وشدد صاحب السمو، رئيس الدولة، على العلاقات التاريخية القوية التي تجمع البلدين، والتي تتطور بشكل فاعل وحيوي على جميع المستويات، وقال سموه إن دولة الإمارات تَعُدّ تركيا شريكاً أساسياً، ولديها توجّه استراتيجي لدفع العلاقات معها إلى مستويات عليا.
وقال سموه إن هناك تحوّلات إيجابية تشهدها المنطقة، ومن المهم البناء عليها وتشجيعها ودفعها إلى الأمام، مؤكداً أن دولة الإمارات داعم أساسي لأي خطوة تعزز أسباب السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العلاقات بين دولة الإمارات وتركيا شهدت خلال الفترة الماضية نمواً وتطوراً على جميع المستويات، معرباً عن حرص بلده على تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات.
وسجّل الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال، وتطلّعاته لتحقيق علاقات البلدين الصديقين مزيداً من النماء والازدهار خلال المرحلة المقبلة.
على صعيد متصل، شهد صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس التركي إعلان اتفاق مشترك لإنشاء لجنة استراتيجية عليا بين دولة الإمارات وتركيا، كما شهدا تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بقيمة تبلغ 50.7 مليار دولار، تستهدف تنويع مجالات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوسيع آفاقها بما يحقق تطلّعات البلدين إلى النمو الاقتصادي والازدهار المستدامين.
كما منح صاحب السمو رئيس الدولة الرئيسَ التركي الصديق «وسام زايد» الذي يُعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات قادة الدول وملوكها، ورؤساءها، وذلك تقديراً للجهود التي بذلها في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين وازدهارها على جميع المستويات.
