عادي

11 مشاركاً في ملتقى الشعر العربي بالسنغال

14:51 مساء
قراءة 3 دقائق
بعض المشاركين في الملتقى

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت جمهورية السنغال، انطلاق النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع نادي السنغال الأدبي، وبمشاركة 11 شاعراً وشاعرة.

أقيم الملتقى في قاعة الشيخ الحاج عباس سال في العاصمة داكار، بحضور أشرف البلوشي ممثل سفارة الإمارات، وفاضل غي رئيس النادي، ورؤساء بعثات ديبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وغيرهم من الشخصيات المهتمة بالأدب والعلم والثقافة.

في البداية، رحّب المنسق العام للملتقى محمد الهادي سال بالحضور، متحدثاً عن أهمية الملتقيات الشعرية التي تقيمها الشارقة في الدول الإفريقية، مقدماً الشكر الجزيل إلى إمارة الشارقة، مبتدئاً بأبي الثقافة والعلم، حامي الضاد وراعيها- على حد تعبيره- على جهوده المتواصلة في نشر الوعي والثقافة والفكر، وقد زين كلمته بهذه الأبيات التي خصّ بها صاحب السمو حاكم الشارقة، قائلاً:

يَا فَجْرَ شَارِقَةٍ أَشْرَقْتَ مِنْ كَرَمٍ

فَجَّرْتَ يَنْبُوعَ أَقْلَامٍ وَأَفْكَارٍ

ثَقَّفْتَ فَتَّقْتَ بَلْ كَوَّنْتَ فِي مَهَلٍ

شَعْباً نُهًى أُمَّةً تَزْهُو بِأَخْيَارِ

تَرَكْتَ فِي سَاحَةِ الإِبْدَاعِ بَصْمَتَكُمْ

وَخَلَّدَتْكَ يَدُ الإِنْصَافِ وَالْبَارِي

وأضاف الهادي سال: "نشكر نادي السنغال الأدبي، وكل من أسهم وساعد في نجاح الملتقى، وبعده سعت الكلمة إلى أرباب البيان، وسدنة المعاني، أصحاب الحرف الشعراء، فابتدرت القراءات بقراءة الشاعر المهموم المسكون بحب النبي-صلى الله عليه وسلم- مالك امباي، ومما قرأ:

بدر الدجى لاح أم سلمى قد ابتسمت

عن نرجس فهي ذات المجد والكرم

ذات الحياء وذات الدين يعجبني

هدوءها من كلام وهي لم تُلم

ميمُُ وحاء وميمُُ بعد يتبعها

دالُُ رسول نبيّ طيّب الكلم

وكان ثاني فرسان الأصبوحة الشعرية إبراهيم سيدي الفلدي الذي أتحف الجمهور بحروفه، وبتطوافه على ربوع السنغال ورموزها، ومما قرأ:

يا ساكن النّفس دعني أقتبس لغة

ودلّني النهج في الأشعار والجهة

ولتُسق للقلم الظمآن حكمته

كي يبهر الغيم فئ الآفاق والشّفة

ولقّن الشعر إبداعاً سيوصله

في حضرة النّاي

يحظى منك أغنية

الشاعر أحمد صال المل، والذي امتاز شعره بالحب والوطنية، والمعاني الرقيقة، قرأ:

من لي بأقدام السّليك مطيّا ؟

من حيث ذئب الغاب يعطي الرّأيا

من لي بطامور بعذرة مريم ؟

فعسى قميص الشعر يبصر عميا

من لي بأمّ لا تجور على ابنها ؟

إذ أمّهات الجيل أكثر بغيا

وجاءت رابع المشاركات مع الشاعر إبراهيم توري، وقد قرأ نيابة عنه الإعلامي منصور تنجغور:

اخضرار اللون كان رمادا

لم يتخذ إلا الظلال بلادا

شبحا أتى عرس الخيال كما أتى

في مهرجان الضوء غير منادى

وبعد القراءات، شهد الملتقى انطلاق ندوة بعنوان: (الأدب العربي السنغالي بين الماضي والحاضر)، قدمها كل من الدكتور محمد نيانغ، متخصص في الأدب والنقد، والدكتور تياروي غاي باحث في سلك الدكتوراه في الأدب والنقد، وقد تناول نيانغ الأدب العربي السنغالي القديم، معرجاً على التعريف به، ونشأته، ومصادره، واتجاهاته، وجوانب التقليد والتجديد فيها، مع ملاحظات نقدية، أما تياروي فقد تناول الأدب في العصر الحاضر، وحاول تقسيمه إلى طورين، وذكر بوادر الدعوة إلى التحديث، ونماذج منها، كما وقف على بعض الشعراء الشباب مقدماً معطيات مهمة حول هذا الأدب.

اختتم الملتقى بتوزيع الجوائز والشهادات على الشعراء والمشاركين في الملتقى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pjperud

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"