عادي
مصر تستدعي القائم بالأعمال السويدي.. والعراق يؤكد: الهدف افتعال الأزمات

متطرفو الدنمارك يعاودون إحراق مصاحف أمام سفارتي مصر وتركيا

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

عواصم: «الخليج»، وكالات

 أضرم عدد من المتطرفين المناهضين للإسلام النار في نسخ من المصحف الشريف أمام السفارتين المصرية والتركية في كوبنهاغن، أمس الثلاثاء، فيما استدعت وزارة الخارجية المصرية القائم بأعمال السفارة السويدية في القاهرة للتنديد بحوادث حرق المصحف الشريف والإساءة إليه، بينما أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، خلال استقباله رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية في بغداد، أن الأعمال المشينة التي حدثت للمصحف هي محاولات من مغرضين لافتعال الأزمات. 

 وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أمس الثلاثاء، استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد في القاهرة بعد الحرق المتكرر للمصحف الشريف، وجاء بيان الخارجية المصرية أنه «بناء على توجيه من سامح شكري وزير الخارجية، استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، صباح أمس، إلى مقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، حيث تم إبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعباً - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد». وقال المتحدث المصري إن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء، أن مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما تؤدي إليه من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم. وكشف السفير أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية شدد خلال المقابلة على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، سعياً للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الآخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.

واستنكرت تركيا بشدة، أمس الأول الاثنين، ما وصفته بأنه «هجوم حقير» على المصحف، ودعت الدنمارك إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع «جريمة الكراهية» هذه ضد الإسلام. كما نددت الحكومة الدنماركية بوقائع حرق المصحف، ووصفتها بأنها «أعمال استفزازية ومخزية»، لكنها تدّعي أنها لا تملك سلطة منع المتظاهرين من القيام بذلك. وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، أمس الثلاثاء، إنه أجرى «مكالمة هاتفية بناءة» مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين حول العلاقات الثنائية بين البلدين، ووقائع حرق المصحف. وكتب على شبكة (إكس) للتواصل الاجتماعي، التي كانت تعرف سابقاً باسم «تويتر» يقول «دأبت الدنمارك على التنديد بهذه الأعمال المشينة التي نفذها عدد قليل من الأفراد. وأكدت أن جميع الاحتجاجات يجب أن تظل سلمية».

 إلى ذلك، ذكر بيان رئاسي عراقي، أن رشيد شدد، خلال استقباله، رؤساء وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة في العراق لبلدان من آسيا والأمريكتين وأستراليا وروسيا، وبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، برئاسة جينين بلاسخارت، على أن «ما حصل من أعمال مشينة ومدانة وتطاول على المصحف الشريف هي محاولات من مغرضين لافتعال الأزمات، وان هذه المحاولات لن تنجح في تحقيق مآربها»، مؤكداً، «اتخاذ إجراءات مشددة لحماية السفارات كافة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3stcmcwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"