التوعية الاسـتباقية لتحقيق السلامة

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

إن الرهان على الإنسان وجعله الغاية الأولى هو معادلة دولة الإمارات الحضارية والتنموية لتحقيق الريادة والتقدم وتعزيز مسيرة «الإمارات.. الرقم واحد»، هذه المعادلة التي تبنتها وصاغت ممكناتها قيادتنا الحكيمة برؤيتها الاستشرافية النيرة وبصيرتها الثاقبة، واضعة لها أرضية صلبة واستراتيجيات ممنهجة لتحقيقها، انطلقت من عملية بناء الإنسان وتنمية قدراته على الابتكار والإبداع، وصولاً إلى تعزيز جودة حياة المجتمع وترسيخ مقومات السعادة والرفاهية بأبعادها العميقة، وتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة لأفراد المجتمع، الذين يمثلون محور التنمية المستدامة.

وانطلاقاً من هذا البناء، تأتي الحملة التوعوية المشتركة للأمن والسلامة بمحطات الوقود، التي تنظمها سنوياً اللجنة المشتركة للأمن والسلامة ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، والقيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، بالشراكة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومؤسسة الإمارات العامة للبترول «إمارات»، وشركة بترول الإمارات الوطنية «اينوك»، لتجسد السعي الوطني المشترك نحو تعزيز توجّهات حكومة الإمارات برؤية قيادتنا لتكون دولة الإمارات أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة، انطلاقاً من الأهمية الاستراتيجية لقضايا الأمن والسلامة في المجتمعات، باعتبارها من الأسس الجوهرية لتحقيق التنمية الاجتماعية وتعزيز مشاركة الجميع في هذا الهدف السامي.

ولعل من نافلة القول أن نذكر هنا، أن دولة الإمارات حصدت خلال عام 2022 المراكز الأولى في أبرز المؤشرات والتقارير الدولية المتعلقة بمستوى الأمن والأمان وجودة الحياة، مرسخة بذلك مكانتها العالمية وجهةً مثالية للعيش بطمأنينة واستقرار، ولتعزيز هذه الريادة يتطلب منا العمل على كافة الصعد وضمان مقومات الأمن والسلامة في كافة مفاصل الحياة اليومية، وتحقيق الاستباقية والتنبؤ بالمخاطر ووضع الخطط الكفيلة لتجنب وقوعها، وهي ما تجسده بشكل واقعي الحملة.

وعَوْدٌ على بدء، فإن مبادئ الوقاية والتوعية الاستباقية تمثل مفتاح النجاح في عملية مواجهة التحديات المستقبلية، لاسيما في القضايا المتعلقة بالأمن والسلامة، ولعلنا إذا استعرضنا ما قدمته الحملة منذ انطلاقها وراجعنا النتائج التي حققتها في نسختها الثالثة لأدركنا دورها في تحقيق التوعية الاستباقية على صعيد الحد من الحوادث في محطات الوقود؛ إذ إن مساهمتها خلال عام 2022 في رفع نسبة الالتزام بمتطلبات السلامة بمحطات الوقود من 54% إلى 74%، ونسبة التوعية من 89% إلى 95%، ما يؤكد الدور التصاعدي للحملة في الارتقاء بالوعي المجتمعي في هذا المجال، وهو الأمر الذي نحرص على تعزيزه في نسخة العام الجاري 2023 التي نسعى من خلالها إلى الإحاطة بكامل الإجراءات والأساليب الصحيحة الواجب اتباعها في المحطات.

الإجراءات التي ندعو أفراد المجتمع إلى الالتزام بها هي إجراءات بسيطة، لكنها؛ إذ ما قورنت بنتائجها، فإننا ندرك أهميتها وتأثيرها الكبير في ضمان سلامة الأرواح والممتلكات وإرساء وترسيخ بيئة آمنة للجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4hju7c

عن الكاتب

وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بالإنابة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"