عادي

هل نعود إلى ارتداء الكمامات؟

22:13 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

(إندبندنت)

أثار الارتفاع الكبير في تفشي فيروس «كوفيد» هذا الصيف، تساؤلات بشأن ما إذا كان ينبغي أن يعود الناس إلى تطبيق بعض تدابير السلامة كوضع أقنعة الحماية أم لا.

ويقول الدكتور ديفيد دودي عالم أوبئة الأمراض المعدية في «كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة»: «صحيح أنه بدأت تظهر معالم زيادة ملحوظة في انتشار الفيروس، لكنها ليست بالأمر الذي يستدعي قرع جرس الإنذار».

ورغم أن عدداً من خبراء الصحة كالدكتور دودي لا يعتقدون أن هناك موجباً لقلق الناس، فقد أعرب بعضهم عن مخاوفهم.

فبعدما تخلى كثير من الناس عن وضع أقنعة الوقاية من العدوى، نبّه الدكتور بيتر تشين هونغ الخبير في الأمراض المعدية في «جامعة كاليفورنيا» في سان فرانسيسكو خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «لوس أنغليس تايمز»، إلى أن التخلي نهائياً عن وضع أقنعة الحماية، من شأنه أن يعرّض الناس لخطر أكبر للإصابة بالفيروس. وقال: «الآن، ومع تزايد عدد الإصابات بعدوى «كوفيد» في مختلف أنحاء البلاد، قد يرغب الناس في التفكير بوضع الكمامات في وسائل النقل العام والمطارات».

واستناداً إلى صحيفة «لوس أنغليس تايمز»، فقد ارتفع عدد حالات الدخول إلى المستشفيات للمصابين ب«كوفيد»، نحو 12% أسبوعياً، وذلك على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن من خلال مقارنة هذه النسبة بالارتفاعات السابقة، فإن الأرقام الراهنة المبلغ عنها تبقى منخفضة نوعاً ما. وقد بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفيات 9,056 حالة، حتى الأسبوع المنتهي في ال29 من شهر يوليو، وهو رقم يظل أقل بشكل هامشي من فترة الذروة السابقة التي سجلت 44 ألف حالة دخول أسبوعية إلى المستشفيات في مطلع يناير، أو خلال تفشي موجة «أوميكرون» في يناير عام 2022، عندما سجلت 150 ألف حالة دخول.

ومن المرجح إلى حد كبير ألا تعكس الأرقام عدد حالات الإصابة الفعلية بفيروس «كوفيد». وبعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتهاء حالة الطوارئ على المستوى الوطني في إبريل، قللت غالبية السلطات الفيدرالية من اليقظة ومراقبة البيانات.

وبناء على ذلك، يؤكد عدد من خبراء الصحة، ضرورة أن يتوخى الناس الحذر ويبقوا متيقظين.

وتقول سارة كودي مديرة الصحة العامة والمسؤولة عن الصحة في مقاطعة سانتا كلارا: إذا كنتم لا تريدون حقاً أن تمرضوا، فيمكنكم حماية أنفسكم من خلال ارتداء القناع عندما تكونون في أماكن مغلقة، لكن، في هذه المرحلة، القرار يبقى رهناً بكل فرد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3r56hu79

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"