عادي
سجل ارتفاعاً في نسبة مبيعات الصيادين والأسر المنتجة

فعاليات «المالح والصيد البحري» التراثية تشهد إقبالاً كبيراً

17:06 مساء
قراءة 3 دقائق
1

يشهد مهرجان المالح والصيد البحري، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن لليوم الرابع على التوالي، إقبالاً كبيراً من أبناء مدينة دبا الحصن ومختلف إمارات الدولة، الذين توافدوا للاستمتاع بالفعاليات التراثية والأهازيج الشعبية والأنشطة الترفيهية التي تزخر بها النسخة العاشرة من الحدث، إلى جانب الاطّلاع على العروض المتنوعة التي يقدمها المشاركون بدءاً من طرق تمليح السمك وتعبئته وإعداده، إلى وسائل صناعة السفن وأدوات صيد السمك وطرقه وما يصاحبها من أهازيج وأغانٍ بحرية قديمة والعديد من المهن البحرية التقليدية التي زاولها الآباء والأجداد.

وسجل الحدث الذي يختتم فعالياته الأحد، ارتفاعاً كبيراً في نسبة مبيعات المشاركين، حيث أشار عدد من الصيادين والأسر المنتجة وأصحاب المحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح ومشتقاته، إلى الأهمية الثقافية والاقتصادية للحدث، والذي يشكل منصة سنوية مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، والترويج لمنتجاتهم وتعزيز مبيعاتهم من المالح ولاسيما في ظل تواصل نجاح الحدث في استقطاب آلاف الزوار، ما يتيح الفرصة لترسيخ التراث البحري، وتسليط الضوء على حضارة وتراث إمارة الشارقة خاصة، ودولة الإمارات عامة.

تعزيز التراث البحري

أكد عبد العزيز شطاف، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن التراث البحري يجسد مكوناً رئيساً ومتأصلاً بعمق في النسيج الثقافي لمجتمعنا الإماراتي، وتحرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبالتعاون مع كافة الجهات المنظمة للحدث، على استعراض مكونات هذا التراث الأصيل لجميع أفراد المجتمع، والاحتفاء بالعادات والتقاليد التاريخية والتراثية لمجتمع البحارة وممارسي المهن المرتبطة بحياة البحر في دولة الإمارات، فضلاً عن تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية ودعم الصناعات الحرفية والغذائية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، وتشجيع أبناء المنطقة على تحقيق أفضل استفادة من هذا المهرجان، وكذلك التمسك بهذا الموروث وبصناعة المالح باعتبارها واحدة من أهم الصناعات التقليدية في المجتمع الإماراتي وأحد روافد الأمن الغذائي للدولة.

مهن الآباء والأجداد

قال المشارك علي عبدالله الظهوري، أحد المتخصصين بصناعة المالح، إنه يحرص على المشاركة في المهرجان منذ نسخته الأولى وبوتيرة سنوية لعرض منتجاته، مشيراً إلى أنه يعمل بهذه المهنة منذ أيام الطفولة وورثها عن عائلته وأجداده، مشيداً بأهمية المهرجان بالنسبة للعاملين في مجال المالح والصيد البحري في مختلف إمارات الدولة باعتباره حدثاً تراثياً يحفظ جزءاً عريقاً من تاريخ الإمارات، معرباً عن سعادته بالمشاركة ونجاح الحدث المتواصل في استقطاب العديد من الزوار ولا سيما الفئات الشابة، الأمر الذي يساهم في تعريف الأجيال الجديدة بمهنة الآباء والأجداد، ولا سيما صناعة المالح التي كانت ولا تزال مهنة أساسية لأهل الساحل من الصيادين.

وأكدت الجدة مريم محمد عبيد الخشري، والتي تعمل منذ سنوات طويلة في صناعة «مفارش النخل»، أن المهرجان أتاح لها فرصة عرض وبيع العديد من منتجاتها الحرفية المميزة، ومن ضمنها المجبة والسرود والمهفة والسف والخرافة والمكشة وغيرها من المنتجات التي تعتمد على أشجار النخيل في تصنيعها، معربة عن رضاها عن المهرجان ومستوى الخدمات والدعم والتسهيلات المقدمة للعارضين وللأسر المنتجة.. مشيرة إلى حرصها على المشاركة بشكل مستمر في دورات المهرجان.

ممارسات مستدامة

إلى جانب مشاركة شركات من القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته، وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة، حظي الحدث بحضور متميز لعدد من الوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية التي حرصت -خلال مشاركتها- على تقديم مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التوعوية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي، وإطْلاع الجيل الجديد على التراث البحري والاحتفاء بتاريخ دولة الإمارات العريق، إلى جانب استعراض برامجها وجهودها على صعيد ترسيخ ممارسات الصيد البحري المستدامة والحفاظ على الموارد البحرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e2593b6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"