شهدت ليبيا استنفاراً كاملاً خلال الساعات الماضية، مع اقتراب العاصفة «دانيال»، التي من المتوقع أن تتحول إلى إعصار.
فبعد إغلاق 3 موانئ رئيسية في البلاد لمدة 3 أيام، عمدت القوات المسلحة ولجنة الطوارئ إلى إخلاء عدد من الفنادق القريبة من الشواطئ.
ومن هذه الفنادق «جليانة» على شاطئ بنغازي، الذي أُفرغ من الزبائن. ونقل نزلاؤه إلى فنادق أخرى بعد تحذيرات من ارتفاع موج البحر والرياح الشديدة، الأحد.
وتداول رواد مواقع التواصل صوراً للرياح الشديدة وهي تقتلع الأشجار في بعض مناطق بنغازي، وتلحق خسائر بسيارات بعض السكّان
كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر المياه تغرق الشوارع في عدة مناطق ليبية. وتداول الليبيون مشاهد لرياح عنيفة أحدثت «تماساً كهربائياً» في محولات الكهرباء بعدد من الأحياء.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قد أعلنت حظر تجوال يبدأ من مساء السبت حتى الاثنين، تأهباً لعواصف وأمطار متوقعة.
وطالبت وزارة الداخلية في الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة في بيان، بإخلاء المناطق وإغلاق كافة المحال التجارية المُجاورة للساحل الليبي والمناطق المُنخفضة التي تقع بالقرب من الوديان.
كما طلبت الوزارة من المواطنين الاستجابة للتدابير الأمنية والإنسانية المعلنة بإخلائهم للمساكن والتعاون مع رجال القوات المسلحة ووزارة الداخلية والمنظمات الإنسانية والهِلال الأحمر الليبي وفرق وزارة الصحة.
وكانت هيئة الأرصاد المصرية، قد أكدت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن العاصفة دانيال غادرت اليونان، مخلفة وراءها أضراراً ناتجة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة.
وأضافت أن العاصفة بدأت بالتحرك نحو الأراضي الليبية، لتكون ليبيا على موعد مع بعض من كوارث اليونان، من أمطار غزيرة قد تشكل سيولاً عارمة في البلاد. ومن المتوقع أن تصل قبالة السواحل المصرية خلال الأيام المقبلة.
