متابعة: ضمياء فالح
من الصعب أن يخسر مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ بفارق هدف، لكن الأصعب منه أن يأتي الهدف بقدم نجم سابق لدى الجار مانشستر سيتي.
هذا ما حصل مع حارس اليونايتد الجديد أندريه أونانا الذي سمح للألماني ليروا سانيه بتسجيل هدف من كرة سهلة في شباكه على ملعب اليانز أرينا في ذهاب دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال اوروبا.
أونانا، المنتقل مقابل 47.2 مليون استرليني في الصيف خلفاً للإسباني دافيد دي خيا، سمح بهز شباكه 14 مرة في 6 مباريات وهذه إحصائية هزيلة واعترف بهذا عندما طلب من الصحفيين إجراء مقابلة معه قال فيها:«هذا وضع صعب بالنسبة لي، لقد خذلت فريقي. لم نفز بالمباراة بسببي».
وتابع أونانا الذي سجل فريقه رقماً قياسياً سيئاً وهو تلقي 3 أهداف في 3 مباريات على التوالي، أول مرة منذ 1978:«بدأنا المباراة بشكل جيد لكن بعد خطأي فقدنا السيطرة على اللعبة. أمامي الكثير لأثبت جدارتي أمام المشجعين وبدايتي لم تكن جيدة وليس بالشكل الذي أردته».
وعلق الهولندي إيريك تن هاغ بعدما شهد رابع هزيمة للفريق في 6 مباريات:«كرة القدم عرضة للأخطاء دائماً لذا لا تعطوا المسألة أكبر من حجمها، من المؤكد أنه يعرف أنه كان عليه إيقاف الكرة لكن طريقة سانيه في التسلل لم تسمح له بصدها. علينا أن ندعمه في الملعب وليس فقط خارجه وعلينا مساعدته. الهزيمة ليست مسؤولية الحارس فقط بل جميع اللاعبين. عليهم أن يفهموا أننا في مركب واحد وعليهم أن يكونوا في نفس الصفحة كي نخرج بنتائج. عندما تسجل 3 أهداف في ميونيخ عليك أن تحصد نقطة وعليك أن تنظر في المرآة لأن أهداف البايرن كلها كانت هدية منا».
وواصل سيرغي غنابري التألق وأضاف الهدف الثاني للبايرن فيما سجل راسموس هويلند صفقة اليونايتد الصيفية أول أهدافه بقميص الفريق ليرد عليه صفقة البايرن الصيفية هاري كين بالتسجيل من ركلة جزاء في شباك العدو القديم ثم حاول كاسيميرو تعديل النتيجة لكن ماثيز تيل حسمها بتسجيل الهدف الرابع واحتفل بالسجود.
الطريف أن رالف رانجنيك مدرب اليونايتد السابق ومساعده السابق في اليونايتد ايوان شارب، الذي كان مسؤولاً عن تحليل المباريات، حضرا مباراة هزيمة اليونايتد دون الـ19 عاما أمام شباب بايرن ميونيخ والتي أقيمت بعد مباراة الكبار على ملعب أليانز أرينا.
من جهته، انتهز النرويجي أوليه جونار سولسكاير الفرصة وأجرى مقابلة نارية عن حقبته في تدريب فريقه السابق مانشستر يونايتد. وقال المدرب في المقابلة:«التعاقد مع كريستيانو رونالدو كان خطأ لكن كان من الصعب جداً أن أرفض عودته للنادي وشعرت بأن علينا قبوله لكن تبين أنه قرار خاطئ. كان لا يزال لاعبا قويا وهدافا والمشجعون يعشقونه لكن عندما تكون لديك مجموعة تحتاج لأن يكونوا متفقين على السير باتجاه واحد، عندما تسوء الأمور كان هناك بعض اللاعبين الأنانيين وتفاقمت الأوضاع وفقدنا الروح الجماعية. بعض اللاعبين لم يكونوا نجوماً كما ينظرون لأنفسهم وبعض اللاعبين رفضوا فرصة حمل شارة الكابتن كي يركزوا على إجبار النادي على الرحيل عنه».
ووصف المدرب السابق مباراة الهزيمة أمام ليفربول بالخمسة بأنها كانت القاصمة وقال:«روبرتو فيرمينو كان أكثر لاعبي الخصم إزعاجاً لي كمدرب، الخسارة أمام توتنهام 6-1 في ملعبنا كانت مختلفة وتأثرنا بالطرد».
طرد سولسكاير وحل مكانه المدرب المؤقت رانجينك ويكشف النرويجي كواليس الطرد ويقول:«أخبرت اللاعبين بين شوطي الخسارة أمام واتفورد بأنني سأطرد، كانت تلك الخسارة الخامسة في 7 مباريات. لم يخبرني أحد أنني فقدت منصبي لكنني أدركت هذا بين شوطي المباراة. لم يكن الفريق موحداً ولم يكن اللاعب يلعب لزميله وأخبرت اللاعبين أنها آخر مرة لي معهم وعلينا اللعب بفخر، كدنا أن نقلب الأمور لولا طرد ماغواير. وصلتني رسالة من المدير التنفيذي صباح اليوم التالي يطلب فيها رؤيتي في المكتب بملعب كارينجتون للتمرينات وكان الطرد مؤلماً لأنني كنت في النادي 18 عاماً بحلوها والمدير وودوورد منحني الفرصة لعيون تلك الـ18 عاماً وسأبقى ممتناً له دائماً. كان يوماً مشحوناً بالمشاعر وكأني أودع عائلتي».
