عادي

العراق يودع شرار حيدر.. وصدمة في الشارع الرياضي لوفاته

13:08 مساء
قراءة دقيقتين
شرار حيدر

بغداد: زيدان الربيعي

علم «الخليج الرياضي» من مصادر موثوقة من داخل نادي الكرخ الرياضي العراقي، أنه سيتم تشييع جثمان شرار حيدر، لاعب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الأسبق، ورئيس الهيئة الإدارية لنادي الكرخ الرياضي السابق، مساء السبت من مقر نادي الكرخ الرياضي في العاصمة بغداد.

وسيكون التشييع رسمياً وستحضره الكثير من الشخصيات الرياضية والسياسية.

وكان شرار حيدر قد توفي بعد ظهر الجمعة في أحد المشافي التركية التي أجرى فيها عملية قلب مفتوح، وعلى أثرها فقد الوعي تماماً لمدة 45 يوماً عن عمر ناهز ال 55 عاماً.

وسيصل جثمان حيدر إلى مطار بغداد الدولي عصر السبت، ومن ثم سيتم التوجه بالجثمان نحو مقر نادي الكرخ، ليكون هناك التشييع الرسمي، ومن ثم الذهاب بالجثمان إلى مقبرة الكرخ في أطراف العاصمة بغداد ليوارى الثرى هناك.

1
نعي عدنان درجال

وقد أصيب الشارع الرياضي العراقي بصدمة كبيرة بعد سماعه بنبأ وفاة شرار حيدر، حيث يحظى الراحل بمكانة كبيرة جداً في نفوس العاملين في الوسط الرياضي بسبب إداراته الناجحة لنادي الكرخ طيلة 14 عاماً، كذلك شخصيته المتزنة التي تمتاز بالشجاعة والجرأة في اتخاذ القرار، فضلاً عن مواجهة الضغوط، وهي كثيرة ومتعددة من دون خوف أو تردد، يضاف ذلك إلى ماضيه كلاعب مهم في المنتخبات العراقية وفرق الرشيد، الكرخ، الزوراء، القوة الجوية، الطلبة.

ونعاه الكثير من الرياضيين والصحفيين والإعلاميين والفنانين واعتبروا رحيله في هذا الوقت بمثابة الضربة الموجعة جداً في جسد الكرة العراقية.

وأشاروا إلى الكثير من المزايا في شخصيته، من حيث قوة الشخصية والنزاهة، فضلاً عن ترسيخه مفهوم ثقافة الاستقالة من المنصب، حيث استقال مرتين من منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، كذلك استقالته من رئاسة الهيئة الإدارية لنادي الكرخ الرياضي.

وكان عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، قد تقدم نيابةً عن أسرة الاتحاد، بأحر التعازي وصادق المواساة إلى الوسط الرياضي برحيل اللاعب الدولي الأسبق ورئيس نادي الكرخ السابق (شرار حيدر) الذي توفي متأثراً بمرض ألمّ به.

وأكد درجال عبر بيان، أن «رحيل شرار خسارة لا تعوض، فقد كان الراحل شخصية إدارية ناجحة وبارعة، ومثل المنتخبات الوطنية بجدارة».

وختم بالقول: «إذ نعزي الوسط الرياضي كافة، والكروي على وجه الخصوص، فإننا ندعو الله -عز وجل- أن يرحم فقيد الرياضة بواسع رحمته، وأن يجعل مأواه الجنة، وأن يلهم أهله وأحبته الصبر والسلوان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله».

يذكر أن شرار حيدر ولد في العاصمة العراقية بغداد عام 1968، وبدأ حياته الرياضية في فريق الرشيد الملغى، ومن ثم انضم إلى فريق الكرخ وبعد ذلك لعب لمدة قليلة مع الزوراء ومنه توجه نحو الطلبة ثم القوة الجوية وبعدها احترف مع فريق باتنة الجزائري مع زميله سعد قيس، ومنه عاد إلى القوة الجوية، ثم غادر العراق، وبعد 2003 عاد إلى بغداد، وحاول مع زملائه رعد حمودي وحسين سعيد والراحل أحمد راضي إعادة الحياة للرياضة العراقية.

يذكر أن الراحل شرار حيدر، كان قد أدى فريضة الحج هذا العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8nwfs2wm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"