ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بصور الطفلة ماريا أسعد قرياقوس، التي لقيت مصرعها في حريق حفل زفاف قاعة الهيثم بمدينة الحمدانية في محافظة نينوى، إذ بكاها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الذين تحولت صفحاتهم إلى سرادقات عزاء، لتصبح بذلك أصغر الضحايا في مأساة القاعة.
وصف ذوو الطفلة البالغة من العمر سنة وثلاثة أشهر ما حصل بالكارثي، حيث قال والدها بهاء سعد قرياقوس، إن «هذه الفاجعة التي حصلت لم تكن متوقعة، وهنالك العديد من الضحايا والأطفال ذهبوا ضحية ذلك الحريق»، مبيناً أن «بيتاً من بيوت الضحايا كان يضم عشرة أشخاص، لكن بقي منهم فرد واحد، يبلغ من العمر 11 عاماً».
وأضاف: «شاهدت أمامي نحو عشرين جثة. وعندما قمنا بإزالة الغطاء عن الجثث بحثاً عن أقاربنا لم نشاهد سوى جثث متفحمة لا نستطيع التمييز بينها»، وفقاً لشبكة «رووداو الإعلامية».
وأوضح والد الطفلة البالغ من العمر 38 عاماً، أنه وزوجته يعيشان صدمة كبيرة جراء فقدان طفلتهما الجميلة، التي مات معها 7 آخرون من العائلة، وهم أحد أعمام الطفلة، إضافة إلى ثلاثة من أبناء عمومتها، فضلاً عن اثنتين من زوجات أعمامها، وكذلك واحدة من أقاربها.
يذكر أن مديرية صحة نينوى كانت أعلنت أنه لم يتم التعرف على هوية 38 جثّة لضحايا حريق الحمدانية حتى الآن.
فيما ذكر معاون مدير الصحة أن 101 شخص فقدوا حياتهم حتى الآن في الحريق، والوضع الصحي لبعض المصابين غير مستقر.
