عادي
رؤى حول مستقبل التقنيات في المنطقة والعالم

«جوجل»: نقلات نوعية للذكاء الاصطناعي في الطب والبحوث والمال

17:59 مساء
قراءة دقيقتين
أليسيو باجناريسي - «جوجل»
أليسيو باجناريسي - «جوجل»
من الجلسة
من الجلسة
دبي: «الخليج»

أكد أليسيو باجناريسي، مدير عام الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة في «جوجل» السحابية، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو ميدان واعد للشراكة بين مزودي التكنولوجيا وقطاعات الأعمال والمؤسسات الحكومية والشركات والمشاريع الناشئة، لتحقيق نقلات نوعية في قطاعات حيوية للمستقبل، مثل الطب والبحوث العلمية والاستدامة والخدمات المالية والأمن السيبراني وتوقّع الكوارث الطبيعية.

جاء ذلك ضمن الجلسة الرئيسية عنوان «الريادة في خضم السباق في مجال الذكاء الاصطناعي»، والتي ألقاها أمام المشاركين في فعاليات اليوم الثاني من «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، وأكد خلالها أن «جوجل» بدأت رحلتها في مجال برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي مع برنامج «ترانسفورمر»، الذي طورته عام 2017، تبعتها عدة برامج انتهت في العام الجاري 2023 بإطلاق برنامج «بارد» للذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأكد أن العمل يجري حالياً على تطوير نماذج تخصصية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي، كما في نموذج «ميد-بالم2» الطبي، الذي يعمل على تقييم بيانات المرضى، ويحقق نسبة 85% في دقة الفحوصات والتشخيص، ونموذج «سايبر-بالم» المتخصص في تعزيز الأمن السيبراني الذكي التفاعلي، والذي يسهم في مكافحة إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ولفت باجناريسي إلى التعاون مع مصارف لتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي في مكافحة أنشطة غسيل الأموال، ومع شركات عالمية لتعزيز الاستدامة والحفاظ على بيئة الكوكب وموارده، بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي، فيما توفر «جوجل» نماذج ذكاء اصطناعي في 80 دولة لرصد مؤشرات الفيضانات مبكراً لحماية الأرواح والممتلكات.

وقال ستيفن الموند، المدير التنفيذي للمخاطر التشريعية بمكتب مفوضية المعلومات، لدى حكومة المملكة المتحدة: «نحن لا ننظم الذكاء الاصطناعي بحد ذاته بل استخداماته للحرص على تحقيق الاستفادة من منافعه».

فيما قال الدكتور أكرم عوض، شريك، «بي سي جي»، إن الاستفادة من الذكاء قد تستغرق وقتاً في القطاعات الخاضعة، لتنظيم عالٍ من قبل الجهات التنظيمية والرقابية.

  • تفاؤل بالمستقبل

وأكد عوض أن 193 دولة وقعت على ميثاق اليونسكو، بشأن أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وهناك قلق عالمي مبرر من إساءة استخدامه، لكن هنا في المنطقة هناك نظرة إيجابية وتفاؤل بقدرة تطبيقات الذكاء على دفع مسارات النمو في مختلف القطاعات، وقد يكون ذلك عائداً إلى ارتفاع نسبة شريحة الشباب.

وختم بالحديث عن أهمية الاستعداد لمستقبل الذكاء الاصطناعي على مستوى الدول بإرساء الأسس، لتنظيم استخدامه خاصة مع التحديات التي قد يشكلها الذكاء الاصطناعي العام الشامل في السنوات والعقود المقبلة، حتى لا نباغت بمستجدات تقنيات المستقبل من الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأكد جون مارشال، المدير التنفيذي للمؤسسة العالمية للبيانات الأخلاقية، أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، ليست مجرد تطبيقات بسيطة، بل هي سلسلة مترابطة من المصادر والمؤسسات والقطاعات، لافتاً إلى أهمية وجود الشفافية في كل مراحل سلسلة القيمة لضمان الحفاظ على حقوق الخصوصية.

وقال مارشال، إن المهم توعية الجمهور بحقوقهم في التعامل مع الاستخدامات المباشرة وغير المباشرة لتطبيقات الذكاء، حتى يكون لديهم الإدراك الشامل لحقوقهم والسلوكيات التي يجب أن يلتزموها. وأخلاقيات الذكاء يجب أن تحكم تقنيات التعلّم العميق وتحليل البيانات الضخمة وتعدين البيانات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vr74y8bb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"