عادي

بوتين: صواريخ «أتاكمس» تُطيل معاناة أوكرانيا وأمريكا تنزلق في الصراع

21:30 مساء
قراءة 3 دقائق

كييف - أ ف ب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، أنّ تسليم الولايات المتحدة كييف صواريخ بعيدة المدى واستخدامها، لن يؤدّيا سوى إلى إطالة أمد معاناة أوكرانيا، في وقت تأمل فيه الأخيرة في أن تساعدها هذه الأسلحة في تسريع هجومها المضاد الذي يواجه صعوبات.

وجاء تعليق بوتين، بعدما أعلنت واشنطن الثلاثاء تسليم منظومة الصواريخ التكتيكية العسكرية «أتاكمس» التي يصل مداها إلى 165 كيلومتراً، إلى القوات الأوكرانية في سرية تامّة لتتمكّن من قصف القواعد الخلفية الروسية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، استخدام هذه الأسلحة للمرة الأولى بنجاح. وأعلنت قواته الخاصة في اليوم نفسه مسؤوليّتها عن ضربات طالت مطارات في الأراضي التي تحتلها روسيا.

من جانبه، اعتبر بوتين أنّ تسليم هذه الصواريخ، التي طالبت بها كييف على مدى أشهر، لن يغيّر أي شيء خلال الحرب، مجدِّداً تأكيده فشل الهجوم المضاد الأوكراني أمام الدفاعات الروسية.

وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للصين: «الأمر الرئيسي هو أن هذه الصواريخ لن تغير الأمور بشكل جذري على خط التماس، هذا مستحيل». وأضاف: «بالنسبة لأوكرانيا لن يكون هناك شيء جيد. المعاناة ستطول»، معرباً عن اعتقاده بأنّ واشنطن ترتكب «خطأً».

تصعيد في أفدييفكا

وقال بوتين إنّ تسليم صواريخ «أتاكمس» إلى أوكرانيا يُظهر أنّ الولايات المتحدة تنزلق بشكل متزايد إلى هذا الصراع.

في هذه الأثناء، ناقش زيلينسكي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، سبل «مواصلة تعزيز» القدرات العسكرية لأوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء.

من جهته، أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إلى أنّ الإمدادات الغربية لكييف من صواريخ وطائرات «إف-16» ومركبات مدرّعة العام المقبل، ستقود روسيا إلى «تعزيز حدودها الغربية».

ويُضاعف الجيش الأوكراني ضرباته في المناطق الحدودية. وشنّت أوكرانيا، التي أجبرت موسكو على التراجع في العام 2022، هجوماً مضاداً في يونيو/ حزيران الماضي، لتحرير حوالى 20 % من أراضيها الخاضعة للسيطرة الروسية.

وتفيد كييف بأنّ قواتها تتقدّم، ولكن هذا التقدّم بطيء، لأنّ الغرب متردّد في تسليمها الأسلحة.

في المقابل، شنّ الجيش الروسي هجمات باتجاه كوبيانسك، وأفدييفكا (شرق).

وفيما تسعى القوات الروسية إلى محاصرة مدينة أفدييفكا، قال رئيس البلدية فيتالي باراباش، إنّ الوضع «أكثر هدوءاً» في الأيام الأخيرة. ولكنّه أشار إلى أنّ ذلك ناتج من أنّ موسكو تستعدّ لهجوم جديد. وأضاف: «الأمور لا تنتهي هنا. المقاومة الأوكرانية نجحت في إعادة الاستقرار حالياً، لكن في الأيام المقبلة نتوقّع تصعيداً».

وتقع أفدييفكا الصناعية في دونباس، وهي عملياً على خط المواجهة منذ اندلاع الحرب في فبراير/ شباط 2022، إذ تحاول القوات الانفصالية بقيادة موسكو عبثاً احتلالها منذ العام 2014.

وتقع البلدة على بعد 13 كيلومتراً شمال دونيتسك «العاصمة» الخاضعة للسيطرة الروسية. ولا يزال هناك حوالى 1600 مدني في البلدة التي كان عدد سكانها 30 ألف نسمة قبل الحرب، وفقاً لمجلس البلدية.

بموازاة ذلك، تواصل روسيا قصفها الليلي لمناطق أوكرانية. وتتوقّع كييف أن تزداد الحملة حدّة، كما حدث في الشتاء الماضي عندما قصف الجيش الروسي البنى التحتية للطاقة في البلاد لإغراق السكان في الظلام.

وخلال ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أدّت الغارات الجوية على مدينة زابوريجيا ومنطقة دنيبروبتروفسك إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.

من جانبها، ضاعفت كييف الهجمات بالطائرات المسيرة مؤخراً في الأراضي الروسية. وأعلنت موسكو الأربعاء، إسقاطها صاروخَين أوكرانيَين أثناء تحليقهما نحو شبه جزيرة القرم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43vsynck

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"