عادي

بنوك تواصل تحذير عملائها من اتصالات ورسائل مشبوهة

23:59 مساء
قراءة 3 دقائق
حسن الريس
دبي: حازم حلمي

حذرت العديد من البنوك في دولة الإمارات، عملاءها والمشتركين لديها مجدداً، بضرورة توّخي الحذر من الرد على الاتصالات والرسائل النصية أو الإلكترونية المشبوهة في الوقت الحالي، والتي يدعي أصحابها أنهم من طرف بنك يعمل في الدولة.

وأرسلت بنوك رسائل إلى عملائها قالت فيها: «عزيزي العميل، يرجى البقاء متيقظاً للمكالمات المشبوهة التي تدعي أنها من البنك، البنك المركزي، الشرطة، وما إلى ذلك»

وأضافت البنوك في الرسائل التي شاركوها مع «الخليج»: «نرجو عدم مشاركة أي تفاصيل شخصية أو مصرفية على الهاتف أو عبر الإنترنت أو الروابط عبر الرسائل النصية، أو عبر البريد الإلكتروني، أو حتى عبر واتس آب».

وكان مواطن فضل عدم الكشف عن نفسه قال لـ«الخليج»: «تلقيت مكالمة هاتفية، الخميس، من رقم هاتف محمول، يدعي صاحب الاتصال أنه من بنك ما داخل الدولة، ويريد عرض بعض الخدمات الجديدة من البنك، وهو في الحقيقة لا يعمل في البنك ولا يتصل من هاتف يظهر اسم البنك عند الاتصال، وهو ما أثار الشك عندي».

وأضاف: «بعد عدم اقتناعي بتمكنه من اللغة التي يتحدث بها (الإنجليزية)، علمت أنه شخص يريد استدراجي حتى يحصل على بياناتي ومعلوماتي البنكية، وبعد كشفه بدأ يسبّ على ذاتي باستمرار ودون خوف، وقمت بتسجيل المكالمة بالصوت والصورة للشكوى إلى الجهات المعنية في الدولة».

وشارك المواطن الذي تعرض للحادثة فيديو، مع متابعيه عبر منصة (X) للحادث الذي تعرض له، وكانت أغلب التعليقات بأن المتصلين أشخاص من خارج الدولة، لكنهم يملكون أرقاماً وهواتف لأشخاص آخرين لم يُعرف كيف يسجلون هذه الأرقام. كما شارك خالد م.، قصته خلال التغريدة التي انتشرت على (X ) وقال: «بأن أساليب وطرق المحتالين الذين يستهدفون الأشخاص للاحتيال عليهم تطورت، وتتخذ آليات جديدة؛ حيث إن بعضهم قد يأتي إلى عملك من أجل إقناعك بالعروض التي يقدمها، ويحمل معه عروضاً للعديد من البنوك والمصارف، بجانب الاتصالات المتكررة عبر الهاتف وواتس آب»، محذراً من التعامل معهم والرجوع إلى البنك (قبل إبداء أو مشاركة أي بيانات)، خاصة في حال الشك بوجود ريب في الموظف أو المتصل.

وتساءل خالد عن الآلية التي من خلالها يحصل المحتالون على أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني لعملاء البنوك، متخوفاً من كثرة الاتصالات والرسائل العشوائية التي تصله.
وأوضح شخص آخر، أن الأرقام التي يتصل بها المحتالون بالعادة تكون ملكاً لهم، ويتصلون بها من خارج الدولة، بعد أن تنتهي إقامتهم أو زيارتهم إلى الدولة، وعند العودة إلى بلدانهم يبدؤون التواصل مع أرقام عشوائية أو أرقام معروفة لهم.

  • ارتفاع لافت في الهجمات

وأكد حسن الريس، خبير مصرفي، أن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الهجمات الإلكترونية من قبل المحتالين، إما عن طريق الحصول على حساب التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني للعميل المستهدف، من أجل الوصول إلى تفاصيل حسابه البنكي.

وأوضح أن بعض الأشخاص تم اختراق حساباتهم عن طريق إعطاء معلومات شخصية لطرف ثالث دون تصريح مسبق، وتتعامل البنوك مع كل حالة على النحو التالي: إذا كان العميل قدّم معلومات كافية إلى المحتالين، (تشمل الهوية وكلمة المرور وتاريخ الميلاد مع تفاصيل الحساب الكاملة)، قد يتم تصنيف هذا على أنه خطأ العميل ويتحمل تبعاته، وفي حال تعرض البنك لاختراق حساب معين بشكل مباشر، يعتبر ذلك مسؤولية البنك.

  • نصائح للحد من الاختراق
    • تجنب الضغط على رابط قبل التأكد منه
    • عدم الاحتفاظ بالمعلومات الحساسة على الهاتف
    • تنزيل برامج لمكافحة الفيروسات في الهاتف
    • لا تستخدم كلمات مرور يسهل تخمينها
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2db2hv9p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"