عادي
جددت التأكيد على دعم الحقوق الفلسطينية الثابتة في إقامة الدولة وعودة اللاجئين

الإمارات تستنكر قتل الأطفال.. ومجلس الأمن يفشل بإنهاء الحرب

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

استنكرت دولة الإمارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاملين والمدنيين والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة في قطاع غزة، مطالبة بتوفير الحماية للفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء، وشددت على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وطالبت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن بحثت تطورات التصعيد في غزة، بحماية المدنيين والبنى التحتية للمرافق العامة والمنشآت المدنية في قطاع غزة. وأكدت لانا نسيبة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المندوب الصيني، أن عمليات قتل الاطفال واستهدافهم في غزة تمثل انتهاكات جسيمة. كما دعت إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للصحفيين والموظفين الأمميين في غزة واحترام القانون الدولي، معربة عن أسفها لعدم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف.

وفي ذات السياق، جددت الإمارات، أمس الأول الاثنين، في جلسة عقدتها اللجنة الرابعة الشاملة للبند 49، في الأمم المتحدة حول الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، «أونروا»،، موقفها الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وفي كلمة دولة الإمارات في الاجتماع، والتي نقلها موقع البعثة لدى الأمم المتحدة، قال المستشار الدبلوماسي لدى بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، إن دولة الإمارات تجدد المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، والحماية الكاملة للمدنيين. وأكد «دعم دولة الإمارات لوكالة «أونروا» والجهود المهمة التي تبذلها لدعم اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة»، معزياً الوكالة ومديرها العام بعد مقتل 89 من موظفيها منذ اندلاع الحرب، إلى جانب التعازي إلى الشعب الفلسطيني الشقيق جراء مقتل قرابة عشرة آلاف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال. واستنكر الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان «شن هجمات على العاملين والمدنيين، والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة، و«الأونروا»، بالأخص المرافق التي تتعرض للقصف وهي مكتظة بالنازحين من الحرب، ومنها أخيراً مدرسة في مخيم المغازي للاجئين، فيما تضرر بالمجمل 48 مرفقاً لأونروا».

وأكد، في كلمته، استمرار دعم الوكالة لمساعدتها على أداء رسالتها الإنسانية، وقال إنه «انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على مبادئ الإنسانية، قدمت منذ اندلاع الحرب في غزة 20 مليون دولار للوكالة لدعم استجابتها الإنسانية للمتضررين، إلى جانب تقديم 35 مليون دولار للوكالة هذا العام لمساعدتها على الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين ومنهم اللاجئون في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة جراء عنف المستوطنين والممارسات الإسرائيلية غير الشرعية فيه».

وذكر الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان في هذا السياق، بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك بعد التوجيه أيضاً بعلاج 1000 طفل من غزة في المستشفيات الإماراتية، إلى جانب إطلاق حملة تراحم من أجل غزة، لدعم المتضررين في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة، وكذلك إنشاء جسر جوي نقل حتى الآن 200 طن من مساعدات دولة الامارات والأمم المتحدة إلى مصر، تجهيزاً لنقلها إلى قطاع غزة. وفي ختام كلمته جدد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، تأكيد دولة الإمارات، موقفها الراسخ والتاريخي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يشمل الحل العادل للاجئين الفلسطينيين وبما يضمن حقهم في العودة.

وكان مجلس الأمن الدولي أخفق، الليلة قبل الماضية، وبعد مرور شهر على بدء الحرب في غزة في استصدار قرار بوقف الحرب على غزة، إذ لم يتمكن أعضاؤه من اعتماد مشروع قرار لوقف إطلاق النار مع استمرار الصراع الذي اندلع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rnz4jeh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"