عادي

البرهان يستبق قمة «إيغاد» ببحث تطورات السودان مع رئيس جيبوتي

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
سحب الدخان تتصاعد في سماء الخرطوم جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع

الخرطوم : عماد حسن، وكالات

استبق رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القمة الطارئة التي يعتزم رؤساء دول منظمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد» عقدها في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل بجيبوتي لمناقشة الوضع الراهن بالسودان، بزيارة خاطفة أمس الأحد الى جيبوتي وعقد جولة مباحثات مع رئيسها الرئيس الحالى للإيغاد إسماعيل عمر جيله، تناولت مجريات وتطورات الأوضاع في السودان، فيما ارتفعت وتيرة الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة جبهات بالعاصمة الخرطوم، في حين سيطرت الأخيرة، أمس الأحد، على حامية المجلد التابعة للجيش بولاية غرب كردفان بكامل عتادها الحربي.

وقدم البرهان شرحاً للرئيس الجيبوتي حول تداعيات الهجوم الغاشم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع المتمردة ضد المواطنين وتدمير البنيات التحتية للدولة، منوهاً بالجهود التي بذلتها الدولة السودانية لإحلال السلام في البلاد.وأعرب البرهان عن أمله في نجاح قمة «إيغاد» المرتقبة الخاصة بالسودان وإيجاد حل للأزمة السودانية، وتمنياته بأن يتحقق الأمن والاستقرار وإيجاد الحلول لكل مشاكل دول «إيغاد» بما فيها أزمة السودان إيجابياً في ظل تولي جيبوتي رئاسة الإيغاد.

وأشاد البرهان بدور السعودية لاستضافتها لمنبر جدة، مشيراً إلى أنه قدم حلولاً في بدايته معرباً عن أمله في تنفيذها، وقال «نحن مع إيقاف الحرب والاقتتال وعودة الحياة الطبيعية للشعب السوداني».

من جانبه، أكد الرئيس الجيبوتي حرصه على سيادة السودان وأمنه واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما أكد أن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدات وحلول من خلال رئاستها للإيغاد لحل الأزمة السودانية ووقوفها ودعمها لكل المبادرات المطروحة، مثمناً دور السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي و«إيغاد» في حل الأزمة السودانية.

وعقد البرهان خلال الزيارة أيضاً،مباحثات مع السكرتير التنفيذي للمنظمة ورقني قبيهو بشأن تطورات الأوضاع في السودان.

واتفق البرهان وقبيهو على أهمية عقد القمة الطارئة لرؤساء «الإيغاد» في جيبوتي لوضع خريطة طريق واضحة المعالم لإنهاء الأزمة في السودان.

من جهة أخرى، قال شهود إن قوات الدعم السريع سيطرت، أمس الأحد، على حامية المجلد التابعة للجيش بولاية غرب كردفان بكامل عتادها الحربي.

وأبلغ الشهود بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين حول مقر الجيش قبل أن تسيطر عليه الدعم السريع.

وفي الخرطوم، تجددت المعارك حول القيادة العامة شرق الخرطوم وسلاح المدرعات وأرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم.

وأفاد سكان بأن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي حول المدرعات والقيادة العامة، وأشاروا إلى سماع أصوات انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان من المنطقتين العسكريتين.

وقالت القوات المسلحة عبر «فيسبوك» إن قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات «قتلت عدداً من المتمردين، وتسلمت أسلحتهم أمس الأحد».

وذكر السكان أن الجيش نفذ ضربات مدفعية هي الأعنف منذ أيام على أرض المعسكرات والمدينة الرياضية التي تنتشر حولها قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.

وقال شهود، إن الطائرات الحربية التابعة للجيش شنت غارات على مناطق سيطرة الدعم السريع في وسط وشرق الخرطوم.

وقالت تقارير إن مسيّرات الجيش، دمرت آليات عبارة عن كرين ومولد كهرباء جلبته الدعم السريع مع تيم هندسي لإصلاح جسر خزان جبل أولياء، الذي تم تدمير في الأسابيع الماضية.

وعلى نحو مفاجئ، ظهر أمس الأحد عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر العطا، الذي يدير عمليات الجيش من منطقة المهندسين العسكرية في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة، مشيداً بالروح المعنوية العالية للضباط وضباط الصف والجنود والمستنفرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zw7zwcf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"