دبي: «الخليج»
تبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28)، في يومه الأول، قرار تفعيل وتنفيذ إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية، لتعويض الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، في خطوة إيجابية باتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب، حيث جرى التبرع بمبالغ تصل إلى نصف مليار دولار.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ قرار في أول يوم من اجتماعات «كوب»، ليسجل حدث «كوب 28» إنجازاً من اليوم الأول.
وأقرت الدول المشاركة، خلال الاجتماع في مدينة إكسبو دبي، اتفاقاً بشأن تفعيل صندوق جديد لمواجهة الكوارث المناخية، وتم اعتماد الاتفاق في أعقاب حفل افتتاح الحدث وسط تصفيق حار من المندوبين.
وأعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، عن مساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار في ترتيبات صندوق الكوارث المناخية.
وكتب سموه على حسابه في «إكس»: «نهنئ كافة الأطراف على إطلاق هذا الصندوق المهم لتقديم استجابة فعالة لتداعيات تغير المناخ.. ويسرنا أن نعلن مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، وندعو جميع الدول القادرة إلى المساهمة في هذه الجهود وتكريس روح التكاتف بين البشر».
ولدى إعلانه عن التوصل إلى الاتفاق، قال الدكتور سلطان الجابر رئيس (كوب28): «أهنئ الأطراف على هذا القرار التاريخي. إنه يبعث إشارة زخم إيجابية للعالم ولعملنا».
وأضاف: «(كوب 28) يدخل التاريخ باتفاق من اليوم الأول، عبر تبني جميع الأطراف تفعيل مبادرة صندوق الخسائر والأضرار».
الاتحاد الأوروبي
من جهتها، تعهدت مندوبة الاتحاد الأوروبي، بتقديم مبلغ إجمالي من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك ألمانيا، بما لا يقل عن 225 مليون يورو (245.69 مليون دولار) للصندوق، وكانت ألمانيا قد تعهدت بتقديم 100 مليون دولار للصندوق.
من جهتها، تعهدت بريطانيا بتقديم ما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني (75.89 مليون دولار) والولايات المتحدة بمبلغ 17.5 مليون دولار واليابان 10 ملايين دولار.
«غرينبيس» ترحب
ورحّبت المديرة التنفيذية في غرينبيس بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غوى النكت، بالاتفاق الأخير المتعلّق بصندوق الخسائر والأضرار، ورأت أنه خطوة أولية حيوية من أجل ضمان حصول المجتمعات المُتضررة على الدعم الذي تحتاجه بشدّة.
كما رحبت بالمبلغ الذي تعهدت به الإمارات للصندوق، والبالغ 100 مليون دولار، واعتبرت أن كل مُساهمة مالية سيكون لها أثر كبير في المجتمعات التي تُعاني آثار تغيّر المناخ.
وقالت: «هذا هو نوع القيادة التي نتوقعها من البلد المُضيف، ونحثّ البلدان الأخرى على أن تتبع المسار عينه. ويتعيّن على البلدان المتقدمة الغنيّة أن تُقدم مساهمات كبيرة للصندوق الجديد، ويجب إلزام الصناعات المُلوّثة أن تدفع أيضاً».
