عادي

مكافحة الأمراض وتغيّر المناخ

22:30 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

(بي بي سي)

تحمل د. كلير سترود بعناية، قفصاً شبكياً من البعوض في مختبرها في «لانكشاير»، شمال غرب إنجلترا. ولكي نكون أكثر دقة، فهذه هي بعوضة «أييديز إجيبتي»، وهي واحدة من نوعين معروفين بحمل ونقل فيروس حمّى الضنك، عن طريق اللدغ، وإصابة ملايين الأشخاص حول العالم.

وهذا النوع من البعوض المقيم في المختبر خالٍ من العدوى، ومحاصر داخل قارورة زجاجية.

وتدرس كلير الحشرات لفهم كيفية انتشار حمى الضنك في جميع أنحاء العالم، وكيف يغذي تغيّر المناخ هذا الانتشار.

وبينما يجتمع القادة في دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP28)، يقول الخبراء إن ظاهرة الاحتباس الحراري لها بالفعل «تأثير عميق» في الصحة العالمية.

وحمّى الضنك مرض استوائي، لكنه وصل، في السنوات القليلة الماضية، إلى أوروبا. وتم العثور على بعوضة أخرى مرتبطة بحمّى الضنك، تسمى بعوضة النمر الآسيوي، في مصائد المراقبة في كنت، في بريطانيا.

وكل هذا دليل على كيفية تكيف الحشرات مع المناخات والبيئات الجديدة. وتساعد الظروف الأكثر دفئاً ورطوبة المرتبطة بالاحتباس الحراري، على ازدهار بعض البعوض الذي ينشر الأمراض.

ولكن العلماء يحاولون التصدي للأمر، ومن خلال الجمع بين مراقبة الحشرات والتنبؤات المناخية، يعملون على تطوير طرق للتنبؤ بتفشي الأمراض الجديدة، والاستعداد لها. ويقول العلماء إن فهم الأماكن التي من المرجح أن يحدث فيها تفشي المرض في المستقبل يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح. ويعمل أحد المشاريع، بتمويل من مؤسسة ويلكوم تراست، على تطوير أدوات التنبؤ هذه في 12 دولة.

وأوضحت البروفيسورة راشيل لوي، التي تقود مجموعة المرونة الصحية العالمية في مركز برشلونة للكمبيوتر العملاق في إسبانيا: «نحن نستخدم صور الأقمار الصناعية، ونجمع البيانات من الطائرات من دون طيار وأجهزة استشعار الطقس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx89xbu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"