الشارقة:
«الخليج»
وقعت «جامعة الشارقة» اتفاقية تعاون مع شركة «كارمانتيرا» بكاليفورنيا في الولايات المتحدة، بإجراء عدد من البحوث العلمية الهادفة إلى إيجاد حلول مستدامة لزيادة المساحات الخضراء في الأراضي الصحراوية، وتعزيز الزراعة المستدامة في الأراضي المستصلحة.
وقعها عن الجامعة الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وعن الشركة جون ريان، المير التنفيذي.
وأشاد الدكتور بالطيب، بهذا التعاون الذي يأتي في إطار خطط الجامعة الاستراتيجية الهادفة إلى إجراء بحوث علمية تطبيقية ذات أثر مجتمعي، يسهم في خدمة الجامعة، وإيجاد حلول علمية لقضايا تسهم في تنميته المجتمع وتطويره.
فيما قال الدكتور علي القبلاوي، الأستاذ بقسم علوم الحياة التطبيقية بالجامعة، والباحث الرئيس للمشروع: عبر هذا المشروع سوف نعمل على تصنيع الفحم الحيوي من المواد الأولية المحلية، مثل مخلفات النخيل وشجرة الغويف «المسكيت»، ويمثل نموها بكثرة تهديداً كبيراً في البيئة المحلية، لقدرتها الفائقة على استنزاف الخزان المائي الجوفي، ما يهدد بالقضاء على كثير من النباتات والأشجار المهمة والنافعة، ومنها على سبيل المثال شجرة الغاف والتي اختارتها دولة الإمارات رمزاً للتسامح.
كما أكد أنه وباستخدام هذا الفحم الحيوي الناتج من إعادة تدوير وبتحويل مخلفات النخيل ونبات الغويف، فإننا نحول مواد ضارّة أو ذات فائدة محدودة إلى منتجات مهمة تساعد على تعزيز خصائص التربة، ومن ثم إعادة تأهيل الصحارى وتخضيرها بالمحاصيل وأنواع مختلفة من الخضروات الغذائية، التي لا يمكنها النمو بتربة الصحراء الفقيرة في محتواها الغذائي من دون إضافة الفحم الحجري.
ومن جهة أخرى يهدف المشروع إلى تحويل الفحم الحجري إلى كربون نانوي الذي يقاس حجمه بالنانوميتر. وإضافة المنشطات الحيوية المستخرجة من نبات الغويف أو الطحالب الدقيقة، التي تضم الكثير من محفزات النمو التي تعزز نموّ النبات وقدرته على تحمل الإجهاد مثل الجفاف والحرارة الشديدة وملوحة التربة.
وأبدى جون ريان، ترحيبه بهذا التعاون مع جامعة عريقة، مشيراً إلى أن عوائد المشروع سوف تساعد إلى حد كبير في معالجة آثار التغيير المناخي والحدّ من انبعاثات الكربون بدمجه بالتربة، ما يساعد على التقليل من غازات الاحتباس الحراري، فضلاً عن دوره الرئيس في تخضير الصحراء التي تساعد على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، وهو أحد غازات الاحتباس الحراري المهمة.
