عادي

عادل السنهوري يرسم وجهاً آخر لهيكل في كتاب جديد

19:36 مساء
قراءة دقيقتين
عادل السنهوري

لولا دروب السياسة الشائكة والصعبة وجاذبية الصحافة وعشق متاعبها لأصبح محمد حسنين هيكل أشهر كاتب عربي منذ منتصف القرن العشرين حتى رحيله في فبراير/ شباط 2016 أو «الأستاذ» كما اعتاد محبوه وأصدقاؤه أن يلقبوه دائماً، شاعراً معروفاً أو أديباً كبيراً أو ناقداً فنياً لامعاً أو حكّاءً من كبار الحكائين في زمنه.

قال عن نفسه ذات مره أنه «شاعر مظلوم»، ولذلك كان من أقرب أصدقائه كامل الشناوي ومحمود درويش، وحفظ أكثر من 10 آلاف بيت من الشعر القديم والحديث.

في الفن كان أول فنان عرفه هو نجيب الريحاني وميمي شكيب اللذين أبدى أمامها خجلاً احمر له خداه، وعندما كتب عن إحدى مسرحيات الريحاني كانت المفاجأة أن نصحه الفنان الكبير بالابتعاد عن الفن، فلماذا كانت هذه النصيحة الغريبة؟

ربطته صداقة بعمر الشريف وفاتن حمامة ويوسف شاهين وعادل إمام وأحمد زكي، وذات يوم فاجأ «الزعيم» بمكالمة تليفونية: «ألو، الأستاذ عادل.... أنا محمد حسنين هيكل» فماذا كان رد عادل إمام، وكيف بدأت الصداقة بينهما؟

أم كلثوم كانت من أقرب أصدقائه وأعزهم، وأحبها أكثر من الموسيقار محمد عبد الوهاب، حتى أنه سمح لها بأن تجري معه حواراً مطولاً في سابقة نادرة لم تتكرر مع فنان آخر وكاتب صحفي وسياسي بقيمة هيكل.

علاقته بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بلغت ذروتها مع صعود نجم حليم، ولا ينسى يوم الهدية التي أهداها العندليب إلى الزعيم عبد الناصر، ونصحه بألا يكررها مرة ثانية حتى لا يغضب ناصر، ومع ذلك وصف صوته بأنه «نبرة حنان في وسط ضجيج عال».

أمور كثيرة وخبايا لا يعرفها الكثيرون عن الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل بعيداً عن السياسة بحث عنها الكاتب الصحفي المصري عادل السنهوري في كتاب جديد يستعد لإصداره بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الجديدة يوم 24 يناير/ كانون ثاني المقبل تحت عنوان «هيكل.. الوجه الآخر».

ويقول المؤلف في مقدمته عن هيكل: «صحفي فذ، اختزل في شخصه واسمه مهنة «صاحبة الجلالة» برُمتها، ويجاهد كل مَن يسعى للعمل في المهنة حتى يصبح مثل «هيكل»، أو يقلده في أسلوبه الرشيق، الممتع، الجامع، المانع».

ويطرح تساؤلات عديدة دارت وتدور في ذهن كثيرين عن الوجه الآخر لمحمد حسنين هيكل الرجل الذي أسهم في صياغة السياسة وصناعة الصحافة على مدى 70 عاما.. مَن هو؟ وأين تربَّى؟ وإلى أي طبقة اجتماعية ينتمي؟ وماذا دَرَسَ؟ وما أكلاته ومشروباته المفضلة؟ وأين عاش؟ وماذا كان يقرأ؟ وكيف كان يكتب؟ وماذا عن تفاصيل حياته اليومية؟ وهل كان يحب السينما ويستمع إلى الغناء؟ مَن أصدقاؤه؟ هل هم السياسيون وكبار الكتاب فقط، أم كان له أصدقاء خارج هذا الوسط؟ وما مساحة الحب والحزن في حياته؟

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4dhr7s9c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"