دبي: يمامة بدوان
أكمل رائدا الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، محمد الملا ونورا المطروشي، تدريبات القيادة البرية، وذلك بحسب تغريدة نشرتها وكالة «ناسا» على منصة «إكس»، حيث من المتوقع تخرجهما في الربع الأول من العام الجاري 2024، ما يجعلهما مؤهلين لإدارة المحطة الدولية وصيانتها في مهمات طويلة الأمد تمتد 6 شهور.
خاض الرائدان تدريبات مكثفة ضمن برنامج «ناسا»، الذي شمل الدفعة ال23 لرواد الفضاء في «ناسا»، بمشاركة 10 رواد آخرين من الولايات المتحدة، استمرت لعامين، من أبرزها اختبارات توفير وزن قمري دقيق تحت المياه في مختبر الطفو المحايد، والتحليق على طائرة T-6 مع البحرية الأمريكية في قاعدة «بينساكولا»، والتدريب على جهاز الطرد المركزي، لاختبار قوى التسارع العالية «جي».
كما خاض تدريبات البقاء على قيد الحياة، التي جرت في منطقة ورت روكر بولاية ألاباما، مثل التعايش مع أصعب الأحوال، والعمل ضمن فريق، ومحاكاة لعملية إنقاذ بالمروحية، إضافة لتدريبات أرضية على طائرة (T-38) النفاثة، التي شملت أنظمة التحكم داخل الطائرة، وأنظمة الرادار والاتصالات والملاحة، وحالات الطوارئ، وتدريبات عملية، شملت طلعات تدريبية، ومناورة بالطائرة.
وشملت التدريبات أيضًا، السير في الفضاء داخل مختبر الطفو المحايد، الذي يقع في مدينة هيوستن الأمريكية، ويعد أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهمات السير في الفضاء، وتتم في حوض سباحة ضخم، يبلغ طوله 202 قدم وعرضه 102 قدم وعمقه 40 قدماً.
وتعتبر هذه التدريبات إحدى التجارب المهمة للرواد، قبل أي مهمة فضائية، حيث يتم ارتداء بدلة الفضاء تحت سطح الماء، داخل حوض سباحة ضخم معد للتدريب، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، لتجنب الهبوط تحت القاع أو الطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضعهم في حالة شبيهة بانعدام الوزن والجاذبية، حيث يمضون 6 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة واحدة خلال السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.
