عادي

اختيار العناصر المعمارية يحافظ على استدامة المدن

00:21 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

ناقش علماء وخبراء في مجال تصميم المدن، ومديرو شركات، معايير الاستدامة والتوازن بين التعمير والتخضير في التخطيط الحضري، وحلول النقل المستقبلية القائمة على التكنولوجيا، خلال ثلاث جلسات حوارية، أدارها أندرو تاك، محرر مجلة «مونوكل»، عُقدت ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024.

وحملت الجلسة الأولى عنوان «ما هي معادلة التوازن بين التعمير والتخضير في المدن؟»، تحدث فيها الدكتور مايكل ميهافي، عالم معماري وخبير في مجال المدن، واستعرض في الورقة التي قدمها بالجلسة، النموذج الحالي للمدن والذي ظهر في عصر الحداثة، ومدى توافقه مع رؤية الاستدامة والمرونة، وأبرز أهمية التخطيط الحضري بمفهوم المنفعة المتساوية، وأكدت أن اختيار العناصر المعمارية يحافظ على استدامة المدن.

وقال ميهافي: «لدينا في عالم اليوم قاعدة بيانات ووسائل متطورة تساعدنا على استشراف المستقبل، والاستعداد لكل التحديات والمستجدات التي قد تطرأ، كما لدينا ثورة صناعية جديدة تعتمد على التكنولوجيا والحلول الرقمية، إلى جانب الذكاء الاصطناعي الذي خلق هو الآخر فرصاً وتحديات كبيرة، وكل هذه الأشياء يمكن أن تقدم لنا آفاقاً جديدة لتصميم مدن مزدهرة، وأكثر ثراء».

وحملت الجلسة الثانية عنوان «كيف نصمم المدن الخالدة؟ دروس من التاريخ»، وتحدث فيها كل من كوتشاكورن فوراكوم، والبروفيسور كارلو راتي.

وأكد المتحدثان في الجلسة أن المدن الحضرية الحديثة ستترك بصمتها في التاريخ، إلا أن صمودها، أو زوالها يعتمد على المسار الذي تتبعه حكومة كل مدينة، وفي هذا الإطار بحثت الجلسة في كيفية تغلب الحكومات على التحدي المتمثل في تحديد العناصر المعمارية التي تحافظ على بقاء المدينة واستمراريتها بشكل استراتيجي، كما بحثت في العناصر المعمارية التي تساعد المدن على الاحتفاظ بقوتها عبر الزمن من منظور معماري واستدامتها.

وفي ما يخص خلود المدن، أكدت كوتشاكورن فوراكوم، ضرورة التفكير بشكل أشمل وأعم لحماية كوكب الأرض بأكمله، وليس مدن بعينها، من خلال تبنيّ معايير الاستدامة، والحفاظ على البيئة، والتعايش مع الطبيعة بشكل إيجابي.

من جانبه، أكد البروفيسور كارلو راتي ضرورة إعادة رسم صورة مستقبل المدن، من خلال اتّباع أساليب مبتكرة للتخطيط الحضري ترتكز على التقنيات الذكية، وشدد على ضرورة التعامل مع المدينة على كونها كائن حي يؤثر، ويتأثر بمن حوله، مع التركيز على سؤال كيف نعيش بشكل أفضل في المدن الحالية؟ أكثر من التركيز على فكرة خلود المدن.

وعقدت الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان «هل يكمن مستقبل التنقل في السماء؟» تحدث فيها كل من جوبين بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جوبي أفيايشن، وكيلر كليفتون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (Zipline)، وطرحت الجلسة حزمة من التساؤلات حول وسائل النقل المستقبلية القائمة على التكنولوجيا في المدن الذكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/khwyt3t7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"