عادي
آلاف اللاجئين يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية في الكفرة الليبية

قتلى وجرحى في قصف للجيش السوداني على شرق دارفور

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين
الآف اللاجئين السودانيين يصطفون للحصول مساعدات في مدينة الكفرة الليبية

قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، فجر أمس الثلاثاء، مواقع عديدة بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى، فيما احتشد آلاف النازحين السودانيين في مدينة الكفرة جنوبي ليبيا للحصول على مساعدات، بعدما أنهكهم الجوع وأعياهم البرد، مما وضع ضغوطاً إضافية على السلطات الليبية.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الضعين العاصمة التاريخية لقبيلة الرزيقات التي ينتمي إليها أغلب جنود وقادة الدعم السريع، بعد أن تمكنت من إبعاد الجيش من عموم شرق دارفور.

وقال محمد حامد، وهو أحد سكان حي النهضة، إن «الطيران الحربي، نفذ غارات جوية في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء شملت أحياء النهضة والمنطقة الصناعية والتضامن وقرى غرب المدينة».

ورأى حامد أن المواقع المستهدفة هي مناطق مدنية ليس بها أهداف عسكرية.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع إن القصف الجوي الذي طال الأحياء السكنية بمدينة الضعين أدى إلى مقتل 11 مواطناً حسب الإحصائيات الأولية، منهم 9 من أسرة واحدة، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات من المدنيين العزل وحرق وتدمير مئات المنازل، كما استهدف القصف مخيم النيم للنازحين ومستشفى ومحطتي مياه بالمدينة.

في ذات السياق، أبلغت مصادر طبية عن وقوع نحو خمسة قتلى على الأقل بينهم لاجئون من جنوب السودان يقيمون في مخيم النيم بالضعين جراء القصف الجوي.

وبث ناشطون مقاطع فيديو تظهر اندلاع حرائق عديدة محدثة دماراً هائلاً طال عدداً من المنازل ومحطات للمياه جراء الغارات الجوية.

من جهة أخرى، احتشد آلاف النازحين السودانيين في مدينة الكفرة جنوبي ليبيا للحصول على مساعدات بعدما أنهكهم الجوع وأعياهم البرد، مما وضع ضغوطاً إضافية على السلطات الليبية.

وفي مشاهد تعكس تفاقم الأزمة الإنسانية للنازحين السودانيين، اصطف الآلاف منهم في طوابير طويلة واحتشدوا في تجمّعات أمام مقر مركز الهجرة غير الشرعية بالمدينة، على أمل للحصول على مساعدات من قافلة إغاثة نظمها أمس الأول الاثنين، الجيش الليبي.

وأظهرت مقاطع مصورة نساء وشيوخاً وأطفالاً وشباباً ينتظرون دورهم للحصول على مخصصات غذائية وعلى أغطية وملابس وبطانيات وفرش، يوزعها أفراد من الجيش الليبي، في محاولة لدعمهم وتخفيف أعباء الحرب عليهم.

ويعاني النازحون السودانيون في جنوب ليبيا نقصاً شديداً في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب وغياب المأوى، في ظلّ قلة الموارد وضعف إمكانيات المنطقة.

فيما لا يعرف أعداد الذين دخلوا إلى ليبيا، لكن تقديرات غير رسمية، رجحت تجاوز أعدادهم 50 ألفاً، بينما ترتفع أصوات الليبيين في الجنوب لتعلن عدم جاهزيتها وقدرتها على استقبال واستيعاب هؤلاء النازحين.

وأطلقت نداءات استغاثة من أجل تدخل السلطات التنفيذية في الشرق والغرب والمنظمات الدولية لتقديم دعم طارئ.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s44xajw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"