عادي
قطع كابلات اتصالات بحرية يهدد حركة الانترنت العالمية

الحوثيون يستهدفون سفينة شحن إسرائيلية

01:30 صباحا
قراءة دقيقتين
سفينة شحن ترفع العلم اليوناني ترسو في ميناء عدن بعد استهدافها الشهر الماضي (رويترز)
yemen

شب حريق أمس الاثنين على متن سفينة تابعة لإسرائيل استهدفها الحوثيون في بحر العرب جنوب شرقي عدن، بعد تعرضها لانفجارين أحدهما عن بعد، بعد ساعات من إطلاق هذه السفينة صيحة استغاثة، بينما أدى حادث وقع في البحر الأحمر إلى قطع كابلات بحرية تحت الماء توفر الإنترنت والاتصالات في جميع أنحاء العالم، حيث لا يزال الممر المائي هدفاً لجماعة الحوثي في اليمن، حسبما قال مسؤولون أمس الاثنين.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينة أبلغت عن واقعة جنوب شرقي مدينة عدن الساحلية اليمنية في حين ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن سفينة حاويات تعرضت للقصف وأصدرت إشارة استغاثة. وأعلن الحوثيون، في وقت، استهداف سفينة إسرائيلية في بحر العرب، بعد ساعات من استهداف سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر.

وأفادت «أمبري» بأن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أنها كانت مدرجة على أنها تابعة لإسرائيل. وأوضحت «أمبري» أن الاستهداف وقع على بعد نحو 91 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن، مضيفة أنه «بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة». ولفتت أمبري إلى أن السفينة كانت مُدرجة على أنها تُدار من شركة زي أي أم لخدمات الشحن الإسرائيلية، لكنها أضافت في الوقت تفسه أنه ربما كان ذلك إدراجاً قديماً، إذ لم تُدرج السفينة في مصادر أخرى.

وفي وقت لاحق كشفت أمبري عن تعرض السفينة لانفجارين كان الأول منهما على بعد أما الثاني فألحق أضراراً بمكان الإقامة وحاوية وتسبب بنشوب حريق، ولم تصدر تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية.

ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأمريكية والبريطانية منذ يناير الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن، لكن هذه الضربات يبدو أنها لم تحقق النتائج المرجوة باعتراف مسؤولين في واشنطن ولندن.

من جهة أخرى قالت شركة الاتصالات (إتش جي سي) في هونغ كونغ، أمس الاثنين، إن أربعة كابلات اتصالات بحرية قبالة ساحل اليمن في البحر الأحمر تضررت، بعد أسابيع من تحذير الحكومة اليمنية المعترف بها من احتمال هجوم الحوثيين على الكابلات. وقالت الشركة إن أربعة كابلات تحت البحر في البحر الأحمر قد قُطعت، وأضافت: قدرنا أن هذا سيؤثر على 25% من حركة الإنترنت بين آسيا وأوروبا وكذلك الشرق الأوسط. ولم تقل الشركة من المسؤول وكيف تم قطع هذه الكابلات. وتابعت: في ضوء هذا الوضع، اتخذت شركة (إتش جي سي) بالفعل الإجراءات اللازمة للتخفيف من حدة الضرر على عملائنا. لقد نجحنا في وضع خطة شاملة لتنويع ولإعادة توجيه حركة الإنترنت المتضررة، وأضافت أنه تم إعادة توجيه حركة الإنترنت عبر البر الرئيسي للصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تنويعها داخل بقية نظام الكابلات البحرية البالغ عددها 11 نظاماً في البحر الأحمر.

الأسبوع الماضي نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن تلف أربعة كابلات، بينما رفض زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي الاتهامات، قائلاً: ليس لدينا نية لاستهداف الكابلات البحرية التي توفر الإنترنت لدول المنطقة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z6ktta58

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"