عادي
العليمي: «الجماعة» تصعّد لكسر عزلتها الدولية وفرض أمر واقع جديد في اليمن

هجوم حوثي بالبحر الأحمر.. وغارات أمريكية على الحديدة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

قالت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية للأمن البحري، أمس الاثنين، إنها تلقت بلاغاً عن سماع دويّ انفجار قرب سفينة قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير، بالتزامن مع الإعلام عن غارات أمريكية استهدفت مواقع في الحديدة، بينما أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن الحوثيين يسعون من وراء تصعيدهم كسر عزلتهم الدولية، ومحاولة فرض أمر واقع جديد في اليمن.

وقالت الوكالة التابعة للبحرية البريطانية، إن ربان السفينة «أبلغ عن صوت انفجار في محيط السفينة» إلى جنوب غرب ميناء الصليف اليمني.

من جهتها، أشارت وكالة «أمبري» البريطانية، أيضاً للأمن البحري إلى أنها «على علم بحادث مرتبط بصاروخ غرب» مدينة الحديدة الساحلية، من دون مزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن أي هجوم.

وفي المقابل، أعلنت جماعة الحوثي، مساء أمس الاثنين، عن هجوم أمريكي بريطاني بثلاث غارات على محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، ما يرفع عدد الغارات، يوم أمس الاثنين، على المحافظة ذاتها إلى 6.

وفي وقت سابق، أمس الاثنين، أعلنت الجماعة استهداف منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في محافظة الحديدة، بثلاث غارات أمريكية بريطانية. ولم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة، أو بريطانيا بشأن الغارات حتى، مساء أمس الاثنين.

وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، لكونها تحوي مطاراً دولياً، و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.

وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.

وتقول جماعة الحوثي إنها تستهدف السفن التي تملكها، أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل، أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس الاثنين، أن سيادة اليمن، وأمنه، واستقراره، وسلامة أراضيه، واستعادة مؤسسات الدولة وسلطتها على كامل التراب الوطني جزء أصيل ومبدأ ثابت لا يمكن التهاون فيه، متهماً الحوثيين بانتهاك سيادة البلاد، والعمل لخدمة مشاريع خارجية.

وقال العليمي، في خطاب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، «إن التباكي الزائف للميليشيات الحوثية على السيادة لتبرير عملياتها الإرهابية في البحر الأحمر لم يكن مستغرباً؛ لأن ذلك هو نهجها المأزوم والمتوقع الذي اعتاشت عليه منذ نشأتها المشبوهة للهروب من أي التزامات داخلية، ومواصلة عبثها بمصالح شعبنا خدمة للمشاريع الخارجية في المنطقة»، مبيناً أن الميليشيات تريد عبثاً من هذا التصعيد كسر عزلتها الدولية، ومحاولة فرض أمر واقع للحديث باسم اليمنيين الذين قاوموا ببسالة مشروعها العنصري على مدى عقد كامل، وسيستمرون في ذلك حتى النهاية.

وأوضح العليمي، في خطاب ألقاه بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، أن النتائج والآثار المترتبة على هذه الأعمال العدائية المارقة انعكست بصورة كارثية على الشعب اليمني، وخطوط إمداده بالسلع المنقذة للحياة، مع تضاعف تكاليف الشحن والتأمين وأسعار الواردات الأساسية، لافتاً إلى احتمالات مواجهة المجاعة الواسعة التي كافحت الحكومة اليمنية مع الأشقاء والأصدقاء لتفاديها على مدى السنوات الماضية، فضلاً عن الآثار البيئية والاقتصادية المستدامة على الأمن الغذائي والقومي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/428u32b6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"