عادي
غوتيريش: الفلسطينيون يعانون بشكل مرعب

تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة قاتلة في غزة بحلول مايو

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
توقعات بتفشي مجاعة في غزة بحلول مايو

أكد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن نصف سكان غزة يعانون جوعاً «كارثياً»، بينما يتوقع بأن تضرب المجاعة شمال القطاع «في أي وقت» من الآن وحتى مايو/آيار في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن التقرير «مؤشر مروع» للأوضاع على الأرض، في وقت أكد المفوض العام ل «الأونروا» فيليب لازاريني أن الجوع في غزة من صنع الإنسان، مشيراً إلى أن إسرائيل منعته من دخول قطاع غزة، في حين اتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقرير، إسرائيل ب«تعمد» منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بيث بيكدول إن «وجود 50 في المئة من كامل السكان عند مستويات كارثية، قريبة من المجاعة، هو أمر غير مسبوق». يعادل ذلك نحو 1,1 مليون فلسطيني يعانون «انعداماً كارثياً للأمن الغذائي» بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق تقرير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي». وقال التقرير إن «المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية، ويتوقع بأن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس/آذار، ومايو/ أيار 2024». وأضاف «كل الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية. انتظار تصنيف مجاعة بأثر رجعي قبل التحرّك هو أمر لا يمكن قبوله». لجأت الدول المانحة إلى إيصال المساعدات جواً أو بحراً، لكن الوسيلتين لا يمكن أن تحلا مكان تسليم المساعدات براً، وفق وكالات الأمم المتحدة.  

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تقرير انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، يشكل إدانة مروعة للظروف التي يعيشها المدنيون على الأرض، واصفاً الأوضاع في القطاع بأنها «كارثة من صنع الإنسان بالكامل».

وأشار غوتيريش، في تصريحات صحفية تعقيباً على التقرير، إلى أن كبار خبراء العالم في مجال الأمن الغذائي، وثقوا بوضوح أن المجاعة في الجزء الشمالي من غزة باتت وشيكة، مع استنفاد أكثر من نصف الفلسطينيين إمداداتهم الغذائية بالكامل، ليواجهوا «جوعاً كارثياً».

من جهة أخرى، قال لازاريني إن الجوع في قطاع غزة «من صنع الإنسان». وأضاف خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري «نخوض سباقاً مع الزمن لوضع حد للجوع المتفاقم ووقف المجاعة التي تلوح في الأفق في قطاع غزة». وأشار إلى أنه يمكن حل الأزمة وتغيير مسار الأمور من خلال إرادة سياسية سديدة، مشيراً إلى أنه يمكن «إغراق» غزة بالطعام من خلال المعابر.  وقال مسؤول الأمم المتحدة إن طلب دخوله إلى مدينة رفح الحدودية في غزة قد تم رفضه «كنت أنوي الذهاب إلى رفح أمس، لكن تم إبلاغي قبل ساعة برفض دخولي إلى رفح». وقال وزير الخارجية المصري شكري إن الرفض ليس مسؤولية الحكومة المصرية. وقال «تعرضتم للرفض من الحكومة الإسرائيلية، رفضت دخولكم، وهي خطوة غير مسبوقة لممثل في هذا المنصب الرفيع».

في غضون ذلك، قالت أوكسفام في تقريرها «رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة».  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ctmv42p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"