عادي
تحذير أممي من مجاعة بغزة والجيش يمنع دخول 3 آلاف شاحنة مساعدات

معارك ضارية في جباليا.. وإسرائيل تقر المرحلة التالية من غزو رفح

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان كيف يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على جباليا (ا ف ب)

تعرضت أنحاء قطاع غزة، أمس الأحد، إلى قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف، وسط معارك ضارية في رفح وجباليا، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المدنيين، في وقت أقرّ وزير الجيش الاسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان المرحلة التالية من «عملية رفح التدريجية»، بينما حذر مسؤول أممي من عواقب «مروعة» لنقص الغذاء في غزة، بالتزامن مع منع الجيش الإسرائيلي دخول 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى القطاع، في حين هاجم مستوطنون مجدداً شاحنات محملة بمواد غذائية كانت متوجهة لغزة.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الأحد، يومها ال226، واصل الجيش الإسرائيلي شنّ هجماته الجوية والبرية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع، مع احتدام المعارك في عدة محاور. يأتي ذلك، بالتزامن مع معارك عنيفة مستمرة منذ أيام بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في عدة محاور أبرزها محوري شرق رفح جنوبي القطاع وشرق جباليا شمالاً. وارتكب الجيش الإسرائيلي عدداً من المجازر ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها 70 قتيلاً و110 إصابات خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 35456 قتيلاً و79366 مصاباً، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة بغزة. وبالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بمعارك جنوب قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة. كما أعلن مقتل ضابط برتبة رائد متأثراً بجراحه بعد إصابته بجروح خطيرة قبل أيام في شمال القطاع. وبموازاة ذلك، توقعت تقارير إخبارية أن يستعرض المنسق العسكري لأعمال الحكومة الإسرائيلية ورئيس قسم الاستراتيجية ورئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد أمام مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان طبيعة المرحلة التالية في مدينة رفح وأبعادها على الأرض.

من جهة أخرى، قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أمس الأحد، إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب «مروعة»، محذراً من مجاعة في القطاع المحاصر. وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة القطرية الدوحة إنه «إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن. ستكون موجودة». وأردف غريفيث، على هامش اجتماعاته مع مسؤولين قطريين، «أعتقد أن ما يقلقنا كمواطنين في المجتمع الدولي هو أن العواقب ستكون صعبة للغاية. صعبة ومروعة». وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات ويمنع 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج. وأضاف أن الجيش يغلق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم ال 13 مما يضاعف الأزمة الإنسانية.

ومن جهته، أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الأحد، أن الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلاً عن المعابر البرية، رغم ترحيبه بأي جهود تهدف لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال «حق»: «نظراً للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال عمل المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، ولا يُقصد منه أن يحلّ محل أي من المعابر».

في غضون ذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين، أمس الأحد، شاحنات محملة بمواد غذائية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، قرب معبر ترقوميا غرب الخليل. وذكر سائقون، بأن مستوطنين، قاموا بإيقاف الشاحنات، بعد خروجهم من معبر ترقوميا على الجانب الإسرائيلي، وقاموا بالاعتداء عليهم وتدمير حمولة الشاحنات. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أمس الأحد، أن تخريب هذه الشاحنات «أحياناً ما يكون وراءه جنود إسرائيليون، إذ يعطون المتطرفين معلومات عن خط سير هذه المركبات». واعتبرت أن الهجمات «تضر بشكل كبير بمكانة إسرائيل الدولية، ويمكن أن يؤدي إلى تداعيات دبلوماسية قد تقوض جهود الحرب في غزة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"