عادي
الإمارات تهنئ الشعب الشقيق بانتهاء سنوات من العزلة السياسية

واشنطن ترفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الخرطوم: «الخليج»، وكالات

رحبت دولة الإمارات، أمس الاثنين، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية، رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، رسمياً رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة تاريخية تنهي قرابة ثلاثة عقود من العقوبات، بينما رحب كبار المسؤولين السودانيين بالقرار، وكذلك الجامعة العربية التي اعتبرت أن رفع السودان من قائمة الإرهاب، يفتح فصلاً جديداً في وضعه الدولي.

وقدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، التهنئة إلى السودان وشعبه الشقيق على هذه الخطوة التي تُنهي سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية تعرض لها السودان، وتُسهم في تعزيز أمنه واستقراره ورخائه، بما يحقق تطلعات وآمال شعبه في التنمية والازدهار والاستقرار.

دعم التحول الديمقراطي

وقال بيان للخارجية الأمريكية: «اليوم (أمس) تم رسمياً إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهذا يمثل تغييراً جوهرياً في علاقتنا الثنائية نحو زيادة التعاون والدعم للتحول الديمقراطي التاريخي في السودان». وأضاف البيان أنه «أمكن تحقيق هذا الإنجاز بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان، لرسم مسار جديد جريء، بعيداً عن إرث نظام البشير، لا سيما الوفاء بالمعايير القانونية لإلغاء الحكم». 

وأضاف: «نشيد بدعوات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة، ونهنئ أعضاء الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون على شجاعتهم في تعزيز تطلعات المواطنين الذين يخدمونهم».

وقد دخل القرار الأمريكي بشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، حيز التنفيذ أمس الاثنين، بعد انقضاء فترة 45 يوماً من إخطار الكونجرس بالقرار، ووقع وزير الخارجية مايك بومبيو الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترامب. 

وكانت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أعلنت توقيع ووزير الخارجية الأمريكي على إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب، وأشارت إلى نشره في السجل الفيدرالي.

من جهته، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن القرار الأمريكي «تاريخي وجاء نتاج جهد بذله أبناء السودان، بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر». وأضاف أن القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني. وتقدم البرهان بالشكر «للإخوة والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان، وللإدارة الأمريكية على اتخاذ القرار التاريخي القاضي بشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». كما رحب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالقرار، واعتبره «عودة كاملة» للسودان بتاريخه وحضارة شعبه وعنفوان الثورة، إلى الأسرة الدولية كدولة مُحبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي، بعد حذفه من قائمة الإرهاب. 

من جهته، قال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في تغريدة في تويتر: «بعد 27 عاماً من وضع بلادنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، اليوم نبارك لشعبنا الخروج من هذه القائمة التي أضرت باقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية، وحالت دون الاستفادة من المؤسسات الدولية».

الجامعة: فصل جديد

من جهة أخرى، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن ثقته بأن رفع اسم السودان بشكل رسمي ونهائي من قائمة الدول الراعية للإرهاب، خطوة ستُفضي إلى فتح فصل جديد في وضعية السودان، وتمكينه من تعظيم علاقاته مع مؤسسات التمويل الدولية، وجذب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال الخارجية وتطبيع مجمل علاقاته الاقتصادية على الصعيد الدولي. 

كما هنأ البرلمان العربي، رئيس وحكومة وشعب السودان، برفع اسم بلادهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مرحِباً بهذه الخطوة التاريخية التي ستضع حداً لمعاناة الشعب السوداني، جراء سنوات طويلة من العزلة السياسية والاقتصادية، داعياً المجتمع الدولي إلى الانفتاح الكامل على السودان.

وينتظر السودان خطوة أخرى مهمة، وهي نتيجة التصويت على إعادة الحصانة السيادية التي تمنع أي ملاحقات قانونية لاحقة ضد الدولة السودانية في المحاكم الأمريكية، وهو أمر لا يزال يناقش تحت قبة الكونجرس وتقف أمامه عقبة قانونية في حال إصرار زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر السيناتور عن ولاية نيويورك، وزميله عضو لجنة العلاقات الخارجية بوب مينديز السيناتور عن ولاية نيوجيرسي، على عرقلة إقرار صدور القرار؛ إذ يطالب ناخبوهما بتحميل السودان مسألة دفع تعويضات لأهالي ضحايا الحادي عشر من سبتمبر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"