أ ف ب
طردت سلوفاكيا، الخميس، ثلاثة دبلوماسيين روس في إطار الخلاف الدبلوماسي المستمر بين روسيا وتشيكيا، في وقت أعلنت الأخيرة تحديد سقف عدد دبلوماسيي موسكو على أراضيها، وأمهلتها حتى نهاية شهر مايو/ أيار المقبل لسحبهم، في وقت أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» عن تضامنه مع براغ.
وقال رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيجر: «ينبغي على ثلاثة أعضاء في البعثة الدبلوماسية الروسية أن يوقفوا أنشطتهم في سلوفاكيا ولديهم سبعة أيام لمغادرة البلاد».
وصعّدت براغ من أزمتها الحالية مع موسكو. وقال وزير الخارجية التشيكي ياكوب كولهانك، إن روسيا ستُمهَل حتى نهاية شهر مايو/ أيار المقبل لسحب دبلوماسييها العاملين في براغ بهدف جعل عدد الموظفين في السفارتين متساوياً.
قال كولهانك للصحفيين: «بموجب المادة 11 من اتفاقية فيينا الدبلوماسية، سنحدّ من عدد موظفي السفارة الروسية في براغ إلى العدد الفعلي للموظفين في سفارتنا في موسكو».
وأعطى الوزير الأربعاء لموسكو مهلةً حتى ظهر الخميس للسماح لـ 20 دبلوماسياً تشيكياً طُردوا، بالعودة إلى عملهم مؤكداً أنهم لم يرتكبوا أي خطأ. وقال: «ردة فعل روسيا كانت غير متناسبة على الإطلاق، الدبلوماسيون لم يرتكبوا أي خطأ»، مشيراً إلى أن براغ لم تطرد سوى 18 دبلوماسياً بسبب شبهات بالتجسس.
وتنصّ اتفاقية فيينا المبرمة عام 1961 على أن في حال غياب الاتفاق حول حجم موظفي السفارات بين بلدين، فيبقى عددهم ضمن حدود تُعتبر «منطقية وطبيعية». وأشار كولهانك إلى أن براغ مستعدة لمناقشة هذه المسائل مع روسيا في المستقبل.
في السياق نفسه، دانت دول حلف شمال الأطلسي«الناتو» الخميس «الأفعال المزعزعة للاستقرار» لروسيا في بعض دول الحلف.
وقال الحلف في بيان، إن «الحلفاء يعبرون عن قلقهم العميق إزاء الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تواصل روسيا القيام بها في المنطقة الأوروبية الأطلسية وخاصة في أراضي الحلف ويؤكدون تضامنهم الكامل مع الجمهورية التشيكية».
وطردت تشيكيا 18 دبلوماسيّاً روسياً، وردّت موسكو بطرد 20 موظّفاً في السفارة التشيكيّة في موسكو، عقب اتهامات براغ بضلوع عناصر من الاستخبارات الروسية في تفجير العام 2014 على الأراضي التشيكية.
كما تبحث الشرطة التشيكية عن رجلين يحملان جوازي سفر روسيين تتطابق هويتيهما مع المشتبه فيهما في محاولة تسميم بغاز نوفيتشوك العميل المزدوج سيرغي سكريبال في سالزبوري في بريطانيا في العام 2018.
