عادي

المنطقة القطبية الشمالية تشعل جذوة التنافس الجيوسياسي

20:50 مساء
قراءة دقيقتين
القطب الشمالي
القطب الشمالي

موسكو - أ ف ب
تحوّلت المنطقة القطبية الشمالية في السنوات الأخيرة إلى موقع تنافس جيوسياسي بين الدول المنضوية في "مجلس المنطقة القطبية الشمالية" (روسيا، الولايات المتحدة، كندا، النرويج، الدنمارك، السويد، فنلندا وآيسلندا)، في وقت يزيد التغيّر المناخي من سهولة الوصول إليها.
ومن المقرر أن ينعقد اجتماع وزاري للمجلس المكون من ثماني دول يومي الأربعاء والخميس.
وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين، الدول الغربية من أي مطالبات في المنطقة القطبية الشمالية قبيل انعقاد "مجلس المنطقة القطبية الشمالية" المرتقب في "ريكيافيك" الأسبوع الجاري.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو: "كان من الواضح تماماً بالنسبة للجميع منذ مدة طويلة، أن هذه أرضنا. نحن مسؤولون عن ضمان سلامة ساحلنا في المنطقة القطبية الشمالية"، وتابع: "دعوني أؤكد مجدداً: هذه أرضنا ومياهنا".
وأضاف: "لكن عندما يحاول حلف شمال الأطلسي تبرير تقدّمه في المنطقة القطبية الشمالية، فالوضع مختلف بعض الشيء هنا، ولدينا أسئلة لجيراننا مثل النرويج، الذين يحاولون تبرير حاجة حلف شمال الأطلسي للقدوم إلى المنطقة القطبية الشمالية".
وأرسلت الولايات المتحدة في شباط/فبراير قاذفات استراتيجية للتدرّب في النرويج ضمن إطار الجهود الغربية لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، ولأول مرة منذ ثمانينات القرن الماضي، أرسل سلاح البحرية الأمريكي حاملة طائرات إلى بحر النرويج عام 2018.
وجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المنطقة القطبية الشمالية أولوية استراتيجية في السنوات الأخيرة، وأمر بالاستثمار في البنى التحتية العسكرية واستخراج المعادن.
وفي وقت يتراجع الغطاء الثلجي في المنطقة القطبية الشمالية، تأمل روسيا في استخدام ممر بحر الشمال الملاحي لتصدير النفط والغاز إلى الأسواق الخارجية.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش اجتماع المجلس الوزاري، ما سيشكل اختباراً للعلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن.
ورغم ارتفاع منسوب التوتر، أشارت روسيا والولايات المتحدة خلال مفاوضات مناخية جرت في وقت سابق من العام، إلى أن المنطقة القطبية الشمالية هي "منطقة تعاون".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"