عادي

9 قتلى وآلاف المشردين جرّاء الإعصار "ياس" في الهند وبنجلادش

14:42 مساء
قراءة دقيقتين
إعصار

ديغا (الهند) - أ ف ب
أصبح آلاف الأشخاص من دون مأوى الخميس بعدما اجتاح إعصار الهند المنهكة من جائحة كوفيد-19 وبنجلادش المجاورة، مودياً بتسعة أشخاص بينهم أربعة أطفال.
ويقول الكثير من الخبراء إن تواتر العواصف وارتفاع حدتها في شمال المحيط الهندي، يزدادان تحت تأثير التغير المناخي الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة مياه البحر.
وبعد أسبوع بالكاد على كارثة الإعصار "تاوكتاي" الذي أودى بحياة 155 شخصاً على الأقل في غرب الهند، أرغم الإعصار "ياس" السلطات على إجلاء أكثر من مليون و500 ألف شخص في ولايتي بنغال الغربية وأوديشا الواقعتين شرقاً.
وترافقت العاصفة القوية مع أمطار غزيرة ورياح عنيفة وصلت سرعتها إلى 155 كيلومتراً بالساعة، ما يوازي قوة إعصار من الفئة الثانية.
واجتاحت أمواج بعلو حافلة من طابقين الشاطئ، وغمرت قرى وبلدات على طول الساحل وفاقمها مدّ بحري أعلى من المستويات العادية بسبب اكتمال القمر.
وقضى شخصان في بنغال الغربية واثنان في أوديشا وخمسة في بنجلادش المجاورة، وفق مسؤولين.
وفي مناطق بنجلادش الجنوبية، ورغم عدم وقوعها في المسار المباشر لياس، اجتاحت أمواج البحر الدفاعات المائية وغمرت آلاف المنازل بحسب المسؤولين.
وقالت كبيرة الوزراء في حكومة بنغال الغربية، ماماتا بانرجي، إن أكثر من 300 ألف منزل دُمر.
وأوضحت أن "مستويات المياه في البحر والأنهر بدأت ترتفع لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أمتار فوق المستويات الطبيعية، وفاضت عن السدود في 135 موقعاً".
وأضافت: "لا يزال آلاف الأشخاص من دون مأوى. أقمنا 14 ألف مركز لإيواء المشردين".

غرق مناطق منخفضة

وغرقت مناطق منخفضة من كالكوتا عاصمة الولاية بمياه نهر هوغلي بعد ارتفاع منسوبه، وأكد وزير إدارة الطوارئ في بنغال الغربية جافيد أحمد خان أن جهود الإغاثة "تواجه صعوبات" لرفض القرويين مغادرة منازلهم خشية فيروس كورونا المستجد.
من جهته أكد ديبروداس شاترجي من نقابة أصحاب الفنادق في بلدة ديغا الساحلي، أن "حجم الدمار هائل. غالبية الفنادق والأسواق ما زالت غارقة بالمياه. البحر لا يزال يهدر"، وأضاف أن "الموظفين الذين بقوا، يروون روايات قاتمة".
أما ميلان موندال المسؤول في إدارة الغابات، فقال إن الأمواج المرتفعة غمرت أيضاً مركزاً لتربية التماسيح ومنطقة مشروع محمية للنمور في سوندربانس.
وأوضح أن "مسؤولي الغابات تمكنوا من إنقاذ خمسة غزلان على الأقل، ولكن نخشى أن يكون الكثير من التماسيح بات خارج المركز".
وفي أوديشا، اقتُلعت مئات الأشجار وأسقط البعض منها خطوط الكهرباء، بحسب مسؤول الإغاثة براديب كومار جينا.
ودمرت بعض المنازل المبنية من القش في العاصفة، لكن شبكات الاتصالات لم تتأثر، كما قال.
ويتوجه الإعصار ياس نحو ولاية جارخند الداخلية بعدما تراجعت قوته، لكنه لا يزال يتسبب بأمطار غزيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"