عادي

تطعيم المرضعات والمُقبلات على الحمل خطوة في طريق مكافحة الوباء

01:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
تطعيم

دبي: إيمان عبدالله آل علي

 كانت المرضعات، والمُقبلات على الحمل، من الفئات المستثناة من الحصول على لقاح «كورونا»، في بداية توفر اللقاح. ولكن تغيرت البروتوكولات المعمول بها، وسمح لهن بالحصول على اللقاح، حيث أظهرت الدراسات الإكلينيكية على اللقاحات بتقنية «الحمض الريبوزي المرسال» أنها آمنة للفئتين كلتيهما، إلّا في حال وجود موانع صحية أخرى للقاح، غير مرتبطة بالحمل، وهذا دفع دولة الإمارات، لتغيير البروتوكول المعمول به في ما يخص التطعيم.
بدأت هيئة الصحة بدبي، وفقاً لأحدث البروتوكولات الطبية المعمول بها، بشأن اللقاحات في العالم، بتقديم لقاح «فايزر-بيونتيك»، للمُرضعات والمُقبلات على الحمل، ضمن مساعيها الحثيثة لحماية المجتمع وتعزيز وقايته من الفيروس، وأخذ لقاح لا يستدعي إيقاف الرضاعة قبل التطعيم، أو بعده. و يمكن للمرأة المُرضع، خلال مدة الرضاعة الطبيعية، تلقّي اللقاح في أي وقت، ولا يوجد ما يمنع ذلك، حيث إن اللقاحات لا تحتوي على فيروس حي، لذا فإنه من غير الممكن الإصابة ب«كوفيد-19» بعد تلقّي اللقاح، ويمكن لجميع النساء تلقّي لقاح «فايزر»، حتى إن كانت المرأة تخطط للحمل، ولا توجد حاجة لتأجيل الحمل بعد تلقي اللقاح. كما أنه لا توجد ضرورة على الإطلاق لكشف الحمل الروتيني، قبل تلقّي الجرعة، وليس على المرأة تجنّب الحمل بعد أخذ اللقاح.
وقالت الدكتورة تمارة الأعظمي، استشارية طب النساء والولادة في المستشفى الأمريكي دبي، إن سماح الجهات الصحية في الدولة بفتح باب التطعيم للمُرضعات والمُقبلات على الحمل، خطوة مهمة على طريق مكافحة الوباء. وتأكيد نهج دولة الإمارات الاستباقي، والاهتمام بصحة المجتمع وسلامته، داعية إلى عدم التخوف من أخذ اللقاح، إذ إن السماح به جاء بعدما أظهرت الدراسات الإكلينيكية على اللقاحات بتقنية «الحمض الريبوزي المرسل» أنها آمنة للمُرضعات والمُقبلات على الحمل، إلا في حال وجود موانع صحية أخرى للقاح غير مرتبطة بالحمل.
وذكرت أن دخولهن ضمن فئات المسموح لهم بالحصول على اللقاح، سيوسع نطاق حملة التطعيم، وسيسرع الوصول للمناعة المجتمعية المكتسبة، ومن ثم العودة إلى حياتنا الطبيعية في أسرع وقت، والسيطرة على الفيروس تماماً. مشيدة بجهود الجهات الصحية في الدولة، لمساعيها الحثيثة لحماية أفراد المجتمع وتعزيز وقايتهم من الفيروس.
وذكرت أن دخول المُرضعات والمُقبلات على الحمل ضمن فئات المسموح لهم بالتطعيم، سيسهم بشكل كبير في تقليل نقل العدوى بين أفراد الأسرة، خصوصاً من المسنّين وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن ثم فإن التطعيم يعد الخيار الأفضل حالياً، من أجل الصحة والسلامة للجميع. مشيرة إلى عدم ضرورة إيقاف الرضاعة الطبيعية قبل التطعيم، أو بعده، إذ لا تحتوي اللقاحات على فيروس حي، ولذلك من غير الممكن الإصابة ب«كوفيد-19» بعد تلقي التطعيم.
 الدكتورة بوجا جايسال، أخصائية نساء وتوليد في المستشفى الكندي التخصصي، قالت: تتزايد معرفتنا يومياً عن فيروس كورونا، وقدراته في التسبب بمضاعفات خفيفة، أو معتدلة، أو شديدة للبشر، وفي ظل البيانات الحالية المتاحة، يتعين علينا إجراء مقارنة بين الفوائد والمخاطر المترتبة على تطعيم الفئات الحساسة، مثل المرضعات أو المقبلات على الحمل، ومن ثم النظر إلى الفوائد الكبيرة التي يوفرها التطعيم لهن، فإن توفير اللقاح يحظى بأهمية بالغة، ويمثل خطوة كبيرة على طريق التعافي وتعزيز المناعة الجماعية، لا سيما إذا أخذنا في الحسبان، مدى خطورة تفشي هذا الفيروس في المجتمع. وقد لا تكون اللقاحات فعالة 100 % في منع التقاط العدوى، لكنها بالتأكيد ستسهم في تقليل فرص دخول هذه الفئة المستشفيات، وحاجتها إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وخدمات الرعاية الطبية الحرجة.
وأضافت أنه مع تلقي الأغلبية العظمى من السكان اللقاح، ستتعزز مناعة المجتمع بالتأكيد، ما يعود بالفائدة على أولئك الذين، لسبب ما، لم يتمكنوا من أخذ اللقاح حتى الآن. فالأسرة هي نواة المجتمع، وريثما يوفّر اللقاح للأطفال، فإنه يتعين على جميع أفراد الأسرة المؤهلين أن يتلقوا التطعيم لحماية الفئات الأضعف، مثل المسنين والمرضى وأصحاب المناعة الضعيفة. لكن مع ذلك، يجب تأكيد أنه يجب المحافظة على الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل التباعد الجسدي، والغسل المتكرر لليدين، وارتداء الكمامة، حتى بعد أخذ اللقاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"