عادي

بين برشلونة وباريس.. والد ميسي: «الأمور حُسِمَت»

16:52 مساء
قراءة 4 دقائق
ميسي مغادراً برشلونة

باريس - أ ف ب

يبدو أن الأمور حُسِمت بشأن مستقبل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيوقع في وقت لاحق الثلاثاء مع باريس سان جيرمان الفرنسي، بحسب ما أكد والد أفضل لاعب في العالم ست مرات، بعدما أصبح حُراً بالانتقال الى أينما يشاء.

وكتب ميسي أسطورته في برشلونة الإسباني طيلة 21 عاماً.

وقال خورخي ميسي الذي يتولى إدارة أعمال نجله، للقناة التلفزيونية الإسبانية «لا سيكستا»: «نعم، ليو سيوقع اليوم لباريس سان جيرمان». وعندما سئل في المطار من قبل الصحفيين إذا كان ميسي سيوقع لاحقاً الثلاثاء مع سان جرمان، أجاب: «نعم».

وبعد القرار الصادم الذي صدر الخميس بعدم تجديد عقده الذي انتهى مع برشلونة الإسباني، كان سان جيرمان الوجهة الأكثر احتمالاً للنجم الأرجنتيني، لاسيما بعد تعاقد مانشستر سيتي الإنجليزي مع نجم أستون فيلا جاك غريليش في مقابل 100 مليون جنيه استرليني.

وخلافاً لما زعمت القناة التلفزيونية الكاتالونية «بيتيفي» ليل الإثنين-الثلاثاء بأن برشلونة قدم «عرضاً أخيراً» لابن الـ34 عاماً لكي يبقى في صفوفه، يبدو أن رحلة الـ21 عاماً في «كامب نو» انتهت بشكل مؤكد للنجم الأرجنتيني بسبب قانون سقف الرواتب الجديد الذي فرضته رابطة الدوري الإسباني، ما تسبب بقرار الانفصال عن «بلاوغرانا» تجنباً لتهديد ميزانية النادي بحسب ما أفاد رئيسه جوان لابورتا.

ومنذ بدء الحديث عن احتمال انضمام ميسي لسان جيرمان حيث سيلعب تحت قيادة مواطنه ماوريسيو بوكيتينو، عاش جمهور نادي العاصمة وحتى لاعبي ومدربي الفرق المنافسة في الدوري الفرنسي حالة من النشوة.

وبالنسبة إلى جمهور نادي العاصمة الأمور كانت محسومة لدرجة أن عدداً كبيراً منهم أمضوا ليلتهم الأحد والاثنين أمام مطار لو بورجيه وعند مدخل ملعب «بارك دي برينس» بانتظار قدوم الأرجنتيني.

مرحلة نفاد الصبر

وشق الحماس طريقه خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم الى لاعبي الدوري الفرنسي مع بدء الحديث الجدي عن وصول ميسي إلى نادي العاصمة بعدما اتخذ القرار بالانفصال عن عشقه الأول برشلونة.

وتحدثت صحيفة «لو باريزيان» الثلاثاء عن أن إمكانية قدوم ميسي أحدثت «جنوناً»، فيما عنونت صحيفة «ليكيب» الرياضية «في مرحلة نفاد الصبر»، متحدثة عن «الساعات الأطول» من الانتظار، متسائلة: «هل الخاتمة الثلاثاء»؟

ومنذ الإعلان الصادم الخميس الماضي عن رحيل ميسي، فرض سان جيرمان نفسه الوجهة الأكثر ترجيحاً للاعب الأرجنتيني الذي قال في المؤتمر الوداعي الأحد من «كامب نو» إن النادي الباريسي «احتمال وادر. بصراحة، تلقيت الكثير من المكالمات، من العديد من الأندية عندما صدر البيان الصحفي (عن رحيله). في هذه المرحلة، لم يحسم أي شيء».

وتثير الصحافة الفرنسية الاهتمام المشترك بين الطرفين، واقتراح سان جيرمان بعقد لمدة عامين على الأقل، براتب سنوي صافٍ يبلغ حوالي 40 مليون يورو، ما سيضع الأرجنتيني على نفس المستوى من زميله السابق وصديقه البرازيلي نيمار (36 مليون يورو)، اللاعب الأعلى أجراً في فرنسا.

اليوم الأخير

وفضل ميسي يوم الأحد أن يكرس وقته لبرشلونة في ما يمكن أن يكون آخر أسبوع له كلاعب حرفي «كامب نو» حيث كتب أسطورته، أعلن ميسي وهو يبكي حبه للنادي الذي وصل إليه وهو في الثالثة عشرة من عمره.

وبعدما تمالك انفاسه قال في مستهل حديثه: «لم اتصور اطلاقاً الرحيل عن برشلونة لأني للحقيقة لم أفكر بهذا الأمر. كنت أريد وداعاً مع الجميع على أرضية الملعب. هذا العام، كنت أنا وعائلتي مقتنعين بأننا سنبقى هنا، في بيتنا، هذا ما كنا نريده أكثر من اي شيء آخر. الرحيل صعبٌ وقاسٍ».

وتابع: «لا زلت غير مصدق بأني ساترك هذا النادي وتغيير حياتي. أنا أعشق هذا النادي. أما الآن فيتعين علي الانطلاق من نقطة الصفر. لم أكن مستعداً بصراحة لسيناريو مماثل».

وأوضح ميسي: «لقد أعطيت كل شيء لهذا النادي من اليوم الأول حتى الأخير. عشت في صفوف برشلونة أوقاتاً جيدة وأخرى صعبة، لكن الناس هنا أظهروا حبهم تجاهي وهذا سيبقى معي إلى الأبد».

وكشف ميسي أنه خفض راتبه إلى النصف حتى يتمكن من البقاء، لكن برشلونة تخلى عن تمديد عقده الضخم الذي انتهى في حزيران/يونيو لتجنب تعريض ميزانية النادي إلى الخطر بسبب قواعد سقف الرواتب التي فرضتها رابطة الدوري الإسباني.

هذا الأمر، أعطى سان جيرمان الفرصة المثالية لتعزيز صفوف النادي بلاعب يصنفه الكثيرون على أنه أعظم من مارس هذه اللعبة.

القوة المالية لسان جيرمان والتخفيف من قواعد اللعب النظيف المالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، فتحا الباب أمام نادي العاصمة الفرنسية لتحقيق صفقة لم يتخيلها أحد في بداية الصيف.

ويعود الاتصال بين ميسي وسان جرمان إلى صيف 2020، عندما أعرب الأرجنتيني عن رغبته في مغادرة برشلونة. لكن في ذلك الوقت، لم تذهب الأمور إلى هذا الحدّ بعدما وجد اللاعب أرضية مشتركة مع النادي الكاتالوني للبقاء في صفوفه.

وبقدومه إلى سان جيرمان، سيجتمع ميسي بصديقه البرازيلي نيمار الذي لعب بجانبه في برشلونة بين عامي 2013 و2017.

وأمضى الرجلان أمسية معاً في أوائل آب/أغسطس الحالي خلال عطلة في إيبيسا بصحبة مواطنيه أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس والإيطالي ماركو فيراتي الذين يدافعون أيضاً عن ألوان نادي العاصمة.

ما هو مؤكد، أن سان جرمان الذي افتتح رحلة استعادة لقب الدوري الفرنسي من ليل بفوزه السبت على تروا 2-1، مهد الطريق لهذا «الانفجار الكبير» القادر على نقله إلى بُعد آخر إن كان على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي، وهو لا ينتظر اليوم سوى التوقيع الرسمي لميسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"