عادي

ليز أول امرأة تقود فريق سلة للرجال في بطولة قارية

16:47 مساء
قراءة 3 دقائق
DAdaa

خلال نشأتها في سيدني، أكبر مدن أستراليا، كانت ليز ميلز تحلم بأن تصبح يوماً ما مدربة كرة سلة محترفة، لكنها لم تكن تعلم بالتأكيد بأنها ستحقق الشهرة على بعد آلاف الأميال في إفريقيا، حيث دخلت التاريخ كأول امرأة تدرب فريق كرة السلة للرجال في بطولة قارية.
بعد عقد من الزمن في القارة الإفريقية، أصبحت ميلز مدربة لمنتخب كينيا، وفي فترة زمنية قصيرة نجحت في قيادة البلاد للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا «أفروباسكت» للمرة الأولى منذ 28 عاماً.
بدأت ميلز مغامرتها الإفريقية عام 2011 في زامبيا، حين تولت تدريب فريق هيروز موسم 2011-2012 وانتهى بها الأمر بقيادته إلى لقب الدوري المحلي.
وأقرت ابنة الـ34 عاماً لوكالة فرانس برس أن ما حصل معها «كان من النوادر إلى حد ما... شعرت بالتمييز فيما يتعلق بالفرص»، مضيفة أنها غالباً ما عانت تجاهلها بسبب عمرها وجنسها.
وأعربت ميلز عن فخرها لكونها «رائدة» كمدربة، موضحة «آمل أن أكون قادرة على إلهام المدربات بشكل خاص في إفريقيا لبدء العمل مع فرق الرجال وكذلك الفرق النسائية في جميع أنحاء القارة».
قد تكون ميلز أول مدربة تشارك في بطولة أمم إفريقيا للرجال، لكنها ليست الأولى التي تشرف على منتخب للرجال في القارة الإفريقية إذ سبقتها إلى ذلك في 2017 بريجيت أفيدهوم تونون حين قادت منتخب بنين في تصفيات المناطق المؤهلة إلى بطولة إفريقيا لذلك العام والتي أحرزت لقبها تونس بفوزها في النهائي على نيجيريا.
ورأت ميلز أن في هذا الزمن لا ينبغي أن تكون أول امرأة تدرب منتخباً وطنياً للرجال، ودعت الاتحادات إلى بذل المزيد من الجهود لإشراك النساء والفتيات، مضيفة «أخطط لفتح الباب وتشجيع أكبر عدد ممكن من النساء من خلال هذا الباب... بالتالي، آمل في العامين المقبلين أن نشهد 100 أو 500 مدربة تقوم بما أقوم به هذا العام».
حلم تحقق
 وبعدما شغلت منصب مساعد المدرب في منتخبي زامبيا والكاميرون، انضمت ميلز إلى المنتخب الكيني في يناير الماضي ونجحت في إعادته إلى بطولة أمم إفريقيا للمرة الأولى منذ عام 1993.
ويبدأ المنتخب الكيني مشواره في البطولة القارية التي تستضيفها العاصمة الرواندية كيغالي اعتباراً من الثلاثاء وحتى الخامس من سبتمبر، الأربعاء حين يتواجه مع نظيره العاجي ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم نيجيريا ومالي.
ويشارك في البطولة ممثلان للعرب هما منتخبا تونس حامل اللقب ومصر اللذان وقعا في نفس المجموعة (الثانية) إلى جانب إفريقيا الوسطى وغينيا.
وكشفت ميلز أنه «في عام 2012، قلت في زامبيا إني أريد أن أكون أول امرأة تدرب في (أفروباسكت). أن أنجح في قيادة المنتخب الكيني إلى البطولة هو حلم تحقق. كان هناك الكثير من الصعود والهبوط للوصول إلى هنا، لكني سعيدة جداً لأنني تمكنت من تحقيق ذلك».
في الملعب، ترتدي ميلز حذاءً جلدياً أسود يصل إلى الركبة وبنطال جينز أسود مع قميص بولو أحمر بلون الفريق.
وتقول الأسترالية إنها ترتدي حذاءً عالي الكعب لأنه يمنحها «سنتيمترات إضافية» إلى جانب لاعبيها فارعي الطول.
وشاهدت ميلز فريقها يفوز على أنغولا بطلة إفريقيا 11 مرة في الكاميرون 74-73 في  فبراير خلال التصفيات، لفك النحس والتأهل إلى البطولة الإفريقية بعد غيابه عنها لقرابة ثلاثة عقود.
وتبدي الأسترالية ثقتها بأن كرة السلة الإفريقية تتجه نحو أشياء أكبر وأفضل، مضيفة «أعتقد أن المعايير تتحسن بشكل تصاعدي، مع تطوير أكاديميات الدوري الأمريكي للمحترفين، كرة السلة بلا حدود، المعسكرات المستقلة للصغار... مع كل هذه الأسس، تتجه كرة السلة في إفريقيا في الاتجاه الصحيح».
وعندما سُئلت عن سر نجاحها كمدرب، قالت ميلز إن ذلك يعود إلى فلسفتها في بناء علاقات جيدة مع لاعبيها، موضحة «اللاعبون لا يهتمون بما تعرفه حتى يعرفوا مدى اهتمامك بهم، ليس كلاعبين وحسب بل كأشخاص في الملعب».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"