الحروف تتحاور في مهرجان الفنون الإسلامية

الشارقة: «الخليج»

افتتح محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير مهرجان الفنون الإسلامية في مدرج خورفكان في المنطقة الشرقية عمل «مصلى يتسامى 2» للفنان الكويتي جاسم النشمي، بحضور المستشار الثقافي في القنصلية العامة للكويت في الإمارات د. عبد الله الكندري.

واستمع القصير والكندري والحضور إلى شرح النشمي الذي أشار إلى أن «مصلى يتسامى» يستلهم الفنون الإسلامية بما تحمله من معان ودلالات تاريخية، خاصة وأن العمل يستوحي «المشربية».

جاسم النشمي مولود في عام 1991، حاصل على شهادات في الهندسة المعمارية والتصميم الحضاري من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ وجامعة ولاية أيوا في الولايات المتحدة، كما أمضى فصلاً دراسياً في كلية جمعية الهندسة المعمارية في لندن.

و في المركز التجاري «زيرو 6»، افتتح محمد القصير، جداريتي «إحياء» لعلي كشواني، و«إحساس حرف» لفاطمة الحمادي.

و«إحساس حرف» جدارية مستوحاة من تلال الصحراء المتناغمة والمتموّجة، حيث تتدرّج فيها الأبعاد والمعاني اللونية.

ويعكس العمل الحروفي المملوء بتفاصيل إبداعية لمعة الرمال، وانعكاس أشعّة الشمس الصفراء المتلألئة بتداخلات حروفية، وتمازجها مع بعضها بعضاً، عزفتها فرشاة الحمادي بهدوء للوصول إلى عين المشاهد بتدرّج أنيق.

واستوحت الفنانة موضوع المهرجان «تدرّجات» في تنفيذ عملها، تقول الحمادي: «دمجت في الجدارية البيئة، مع اللون، مع الحرف، في تناغم وتدرّج ينقلنا بهدوء من الظلام إلى النور، ومن الصغير إلى الكبير، ومن القريب إلى البعيد». نشأت الإماراتية فاطمة الحمادي وفي قلبها حبّ الفنون، وحقّقت حلمها بأن تصبح فنانة تشكيلية، وحصلت على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الإمارات في عام 1994.

ويعكس عمل علي كشواني تأثره بفنون عالمية مثل الفنّ الفارسي والهندي والفنّ الحديث، فضلاً عن الزخارف الإسلامية، فهو يستوحي «إحياء» من تلك الفنون الراسخة. ويهدف هذا العمل إلى تمكين المشاهد من فهم كيفيّة تصوير الفن الإسلامي على مرّ القرون، وكيف يستمرّ في التغيّر والتكيّف في الوقت الحاضر، وفي المستقبل. ويُظهرأوجه التشابه والتباين بين كلّ هذه الأساليب والتقنيات الفنّيّة المختلفة.

علي كشواني فنّان إماراتي يبلغ من العمر 26 عاماً من الشارقة. تخرّج عام 2017 في الجامعة الأمريكيّة في الشارقة، و تخصّص في إدارة التصميم، وهو يتابع حالياً درجة الماجستير في تاريخ الفنّ من جامعة السوربون أبوظبي.