أكد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن تصدّر معرض الشارقة الدولي للكتاب للعام الثاني على التوالي، معارض الكتب العالمية، ليستمر المعرض الأكبر على مستوى العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر والترجمة، جاء نتيجة خطة عمل أشرف عليها بصورة مباشرة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تناولت عدة محاور، اشتملت على عقد عدة لقاءات ومقابلات شخصية على مستوى العالم، كرّست بدورها مكانة معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقال: إن الكثيرين لا يعلمون أن صناعة النشر ليست كأي صناعة أخرى؛ بل هي صناعة تبنى على العلاقات المستمرة واللقاءات الدائمة التي تسهم في بناء الجسور القوية التي نراها اليوم بين الشارقة والعالم، لافتاً إلى أن المعرض استضاف قبل يومين 1041 ما بين ناشر ووكيل بيع أدبي في فعاليات مؤتمر الناشرين الدولي.
وأوضح أن هذا العدد الكبير تواجد ليؤك``د أن الشارقة هي المكان الدولي للالتقاء ولصناعة النشر على مستوى العالم للعام الثاني على التوالي.
وأشار أحمد بن ركاض العامري إلى أن تواجد صاحب السموّ حاكم الشارقة في حفل افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب، يرسم أولى خطوات نجاحه قبل بدايته، هذا التواجد يُعطي للحدث الزخم والقوة، فسموّه يشرف عليه يومياً وبصفة دائمة نحن نرى نجاحات المعرض ونجاح رؤى سموّه الذي آمن بالثقافة والفكر وبأن الثقافة قوة ناعمة قبل أن يكتشفها الكثيرون حول العالم.
من جانب اخر استقبل أحمد بن ركاض العامري، في اليوم الأول من المعرض، نتالي كينيدي، القنصل الفرنسي العام في دولة الإمارات، وناقشا خلال لقاء جمعهما في المعرض، فرص التعاون والعمل المشترك بين الشارقة والمدن الفرنسية، وأكدا دور معارض الكتاب في توطيد العلاقات بين الحضارات وترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة. وقال العامري: «تشير زيارة القنصل الفرنسي للمعرض إلى التأثير العميق للرؤية والرسالة التي تتبناها إمارة الشارقة تجاه المعرفة والكتاب، فهي تؤكد قدرة الثقافة على تمتين العلاقات بين بلدان ومدن المنطقة والعالم، وتثبت أن (معرض الشارقة الدولي للكتاب) ليس حدثاً لشراء الكتب وحضور الجلسات الثقافية وحسب، وإنما هو صورة حيّة لمشروع أمة، وهوية مركزية لإمارة الشارقة أمام العالم».
وأضاف: «إن الثقافة الفرنسية لها تاريخها الكبير، ومساهمتها في مسيرة المنجزات الإنسانية ملموسة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ظل منذ انطلاقه يفتح أمام المنطقة العربية الأفق لتعزيز مجالات تعاونها مع بلدان العالم، واكتشاف حجم المشتركات الإنسانية التي تجمعهم معها، خاصة أنه يستضيف كل عام ناشرين وكتاباً من كل أنحاء العالم، ويحتفي سنوياً بدولة جديدة ضيف شرف على فعالياته».
